أختتم مؤتمر ومعرض الصناعات التحويلية الأول في مصر، والذي ركز على جذب الاستثمارات وتسليط الضوء على أحدث المشروعات والفرص المتاحة في قطاعي البتر وكيماويات وصناعة التكرير. شارك في المؤتمر الذي نظمته الجمعية العالمية للتكرير, كبار الممثلين من الهيئة المصرية العامة للبترول، وشركة ميدور، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، والنصر للبترول، وشركة أسيوط لتكرير البترول، والقاهرة لتكرير البترول، وشركة كاربون القابضة، وشركة أكسنس، وشركة يوب، وتيسين كروب، والعديد من الشركات الأخرى، لمناقشة إمكانيات قطاع الصناعات التحويلية في مصر. افتتح المؤتمر المهندس محمد المصري-الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، واستهله بكلمة تناول من خلالها رؤية الحكومة المصرية الرامية لتبني إستراتيجية متكاملة لقطاع البترول في مصر، والدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الصناعات التحويلية. كما أكد على ذلك المهندس عمرو مصطفى-نائب رئيس مجلس الإدارة، الذي سلط الضوء خلال العرض التقديمي الأساسي على الاستثمارات التي ضختها الهيئة المصرية العامة للبترول في قطاع الصناعات التحويلية والتي تهدف إلى تطوير وتحديث معامل التكرير بالدولة. وعلى مدار يومي المؤتمر نوقشت أبرز الرؤى العالمية في قطاع الصناعات التحويلية، وشمل ذلك الأثر المترتب على انخفاض أسعار البترول؛ الأمر الذي نتج عنه تراجع المصروفات الرأسمالية بنسبة 15% عام 2015. وأشار لويس بيسلاند -رئيس المؤتمر- من شركة اليكس بارتنرز، إلى أن قطاع البتر وكيماويات يشهد إقبالاً متزايداً؛ لذا يجب زيادة إمكانيات هذا القطاع، في حين يشهد قطاع التكرير معدلات نمو بطيئة، فضلاً عن وجود فائض في الإنتاج. ورغم ذلك يشعر لويس بالتفاؤل تجاه مستقبل الصناعات التحويلية مشيراً إلى بعض المزايا التي يمكن للشركات في قطاعي البتر وكيماويات وتكرير البترول الحصول عليها نتيجة تراجع أسعار البترول. وأضاف إن الهدف الأساسي من مؤتمر الصناعات التحويلية هو الوقوف على الآليات التي تتيح لمصر الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة في قطاع الصناعات التحويلية، إلى جانب التعرف على الحلول العملية وسبل تحقيقها كي تستفيد منها الأجيال القادمة. كما صرح بيسلاند قائلاً: "إن تطوير قطاع الصناعات التحويلية في مصر يعد أحد الأمور الإستراتيجية التي تساهم في نمو الاقتصاد في مصر خلال المستقبل، وللحفاظ على المكانة التنافسية في قطاع الصناعات التحويلية في مصر، يجب وضع أساس قوي لتعزيز سبل التعاون وتسهيل عمليات التصدير والاستيراد". و صرحت هنا وارير -المدير العام للجمعية العالمية للتكرير- قائلة: "من خلال الجمع بين صناع القرار في قطاعي التكرير والبتر وكيماويات في مصر، ومجتمع الصناعات التحويلية على المستوى الدولي. وأضافت يحدونا أمل كبير في أن يؤدي المؤتمر على مدار اليومين القادمين دوراً نشطاً في الكشف عن إمكانيات قطاع الصناعات التحويلية في مصر، واتخاذ الخطوات اللازمة لفهم ما ينبغي القيام به للوصول بالقيمة المضافة لموارد مصر الطبيعية إلى أقصى المستويات". نجح مؤتمر القمة في جذب أكثر من 230 مشارك و330 زائراً إلى المعرض. وفي ظل وجود وفود من 19 دولة، ومنها الهند، وأذربيجان، والولايات المتحدةالأمريكية، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا وبلجيكا، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، أتاح مؤتمر القمة منصة دولية لمناقشة تطوير هذا القطاع في السوق المصري. ونظراً لزيادة الحاجة إلى تنويع وتحديث القاعدة الصناعية بالمنطقة، ترى شركة تيسنكروب –إحدى الشركات الرائدة في مجال الهندسة، والإنشاءات والخدمات الخاصة بجميع المصانع والأنظمة - وجود إمكانيات ضخمة وخاصة في مجال برامج كفاءة الطاقة وسلاسل القيمة للصناعات التحويلية. ومع وجود أكثر من 70 موظفاً بالشركة، وهي زيادة تبلغ نسبتها أكثر من 40% من القوى العاملة في مصر وحدها- تُعد تيسنكروب الشركة الوحيدة في مصر التي تمثل مقاولاً للخدمات المتكاملة للهندسة، والمشتريات، والإنشاءات إضافة إلى وجود مكتب محلي لوحدات الإنتاج الصناعي ذات النطاق الواسع مثل: مجمعات الأسمدة ومعامل التكرير ومصانع البتروكيماويات والأسمنت. وتمثل العمليات الهندسية للمصانع التي تتولاها شركة تيسنكروب في مصر أكبر موارد الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتخدم شركة تيسنكروب بوصفها مركزاً متكاملاً للهندسة والمشتريات والإنشاءات المنطقة بأسرها. وصرح تور لومان- العضو المنتدب والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تيسنكروب للحلول الصناعية في المنطقة وشمال أفريقيا : "لقد بنينا شراكاتنا مع الشركات المصرية على أسس قوية وراسخة تؤسس للعمل معها على المدى الطويل في كافة الظروف. وأضاف استطعنا بفضل خبراتنا وقدراتنا التكنولوجية المتطورة ذات الكفاءة العالية، أن نستفيد بشكل كامل من عمليات توسعة البنية التحتية في العديد من مناطق النمو، في الوقت نفسه نساهم في الحفاظ على الموارد الثمينة لتأمين استمرار نجاح عملائنا في مواجهة التحديات المستقبلية للأسواق". هذا ناقش المؤتمر -من خلال عدد من العروض التقديمية - العديد من الموضوعات من أهمها خطة الهيئة العامة للبترول للتوسع في قطاع التكرير، ودراسة حالة معمل تكرير شركة ميدور، والاستراتيجيات والتحديات المتعلقة بسوق الصناعات التحويلية وتطويرها، كما تمت مناقشة خطة الغاز الطبيعي في مصر، وكيفية استخدامه كمادة أولية في قطاع البتر وكيماويات والعوامل المحركة للاستثمار في قطاعات الصناعات التحويلية بمصر.