لاشك أن المجتمعات المتطورة الناجحة والمحترمة لم تبن على برامج تنمية وخطط للتوسع والتقدم فقط ولكن بالتأكيد كانت القيم والأخلاق هى الاساس لتقدمها ونهضتها حتى أن الاممالمتحدة اصدرت وثيقة أكدت فيها أهمية التحلى بمجموعة من القيم لانها المكون الاساسى لكل من أراد أن يبنى مجتمعاً سليماً وهى قيم مطلقة تتجاوز الزمان والمكان ولا تخالف أى دين.. فمن منا لا يريد ان يعيش فى مجتمع تسوده قيم الحب والخير.. الانتماء والوفاء. الاخلاص والمسئولية. الانضباط والمصداقية وتجاوز الذات. وكنت قد تناولت فى عدة مقالات سابقة ضرورة أن يستعيد المجتمع المصرى القيم والاخلاق التى تربينا عليها وورثناها عن الآباء والاجداد حتى اصبحت فى جيناتنا وكان يتميز بها المصريون وغابت أو فقدت منذ عدة سنوات وامتد تأثيرها السلبى لمختلف مناحى الحياة. لهذا كانت سعادتى غامرة بانطلاق حملة «أخلاقنا» بالتعاون بين و،زارة الشباب ومؤسسة مصر الخير لترسيخ القيم والمبادىء النبيلة وعودة الأخلاق الحميدة التى افتقدها البعض وتشجيع الشباب على المشاركة الفعالة فى المجتمع وهذا ما نحتاج اليه فى هذه المرحلة المهمة التى تمر بها مصر. إن ما نراه من سلبيات فى المجتمع سواء حوادث أو كوارث وجرائم قتل وفساد وتسيب فى بعض الفضائيات ولدى عدد من الإعلاميين سببه فى الاساس هو غياب الأخلاق والقيم وكم أتمنى أن نعود الى الزمن الجميل بكل مكوناته، هذا الزمن الذى أفرز التقدم العلمى والفنى والاجتماعى والعديد من الشخصيات والرموز التى لا تعوض وليتنا نعى قول رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق». [email protected]