القاهرة (رويترز) هاجم قائد الجيش السوري الحر يوم الأربعاء 1 أغسطس تشكيل ائتلاف سياسي جديد خارج سوريا يخطط لإقامة حكومة انتقالية. ووصف زعماءه بأنهم انتهازيون يسعون لتقسيم المعارضة والاستفادة من المكاسب التي حققها مقاتلوها. وأعلنت مجموعة من 70 ناشطا سوريا في المنفى انشاء "مجلس الثورة السورية" في مؤتمر صحفي في القاهرة يوم الثلاثاء. ويمثل ظهور التحالف الجديد أحدث مسعى للمعارضة السورية المنقسمة للاتفاق على بديل سياسي للرئيس بشار الاسد الذي تحاول قواته إخماد انتفاضة مسلحة مضى عليها 16 شهرا. وكثف الجيش السوري حملته العسكرية لطرد مقاتلي المعارضة من مدينة حلب في شمال سوريا باستخدام طائرات هليكوبتر حربية واسلحة ثقيلة اخرى. وقال العقيد رياض الاسعد قائد الجيش السوري الحر في تسجيل مصور بثته قناة العربية التلفزيونية الاخبارية إن السياسيين الذين شكلوا الائتلاف الجديد "أصابهم حمى التسلق على الفرص وإغتنام المناصب الذي دعاهم ان يعلنوا انشاء وتأسيس حكومة انتقالية في محاولة صريحة وواضحة لركوب ثورتنا والاتجار بدماء شهدائنا." وأضاف قائلا "لكنهم في الواقع يحاولون اعادة احياء نظام الاسد الساقط في إتخاذ قرار من دون الرجوع الى الشعب الذي بذل الدم والدموع لكي يحصل على استقلاله من عصابة الاسد المجرمة." وقال الأسعد أن الاعلان عن خطط لتشكيل حكومة انتقالية يهدف بشكل رئيسي إلي "إرضاء الخارج وضرب الداخل بعضهم ببعض وتفكيك يد الشعب الضاربة والمتمثلة في الجيش السوري الحر." وساعد الأسعد في انشاء الجيش السوري الحر بعد انشقاقه عن جيش الاسد ولجوئه إلى تركيا العام الماضي. وقال هيثم المالح رئيس الائتلاف الجديد انه سيبدأ حوارا مع جميع اعضاء المعارضة بما في ذلك الجيش السوري الحر بشان تشكيل حكومة انتقالية.