بات المعبد اليهودي بالإسكندرية مغلقًا، بعد أن قرر مسؤولو الآثار بالإسكندرية إغلاقه بعد انهيار جزئي لسقف أحد السلالم به بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار. وقال محمد متولي، مدير عام آثار الإسكندرية الإسلامية والقبطية واليهودية ل«بوابة أخبار اليوم» إنه قرر غلق المعبد وعدم السماح لأحد بزيارة المعبد الأثري حفاظًا على سلامة الأرواح. ولفت إلى أن ذلك القرار جاء وفقًا لتوصية التقرير الفني الهندسي الذي أصدرته لجنة خبراء الآثار والهندسة التي عاينت المعبد بعد الحادث والتي رصدت انهيار جزئي لسقف "شخشيخة" السلم لمصلى السيدات بالطابق الثالث للمعبد. وصرح أنه تم تكليف إدارة السقايل المعدنية لعمل الصلب اللازم ،و توفير الاعتمادات المالية لسرعة طرح مشروع ترميم المعبد، لافتا إلى أنه كان مقررا أن يتم أعمال صيانة للمبنى ولكنها لم تبدأ بعد، كاشفًا عن أن المبني مسجل في الآثار لمرور أكثر من 150 عاما على إنشاءه، وأن حالته الإنشائية قوية وسليمة ولكن الجزء الذي سقط بسبب الأمطار كان مقررا أن تجري له أعمال صيانة. وأوضح أنه طبقا للمادة 30 من قانون الآثار فإن أعمال الترميم والصيانة تتم علي نفقة الجهة المنتفعة من المبني الأثري، مشيرا إلى أنه ابلغ إدارة المشروعات التابعة لوزارة الآثار بالواقعة لسرعة البدء في أعمال الصيانة. بدوره قال أحمد عبد الفتاح المستشار السابق لوزارة الآثار إن المعبد اليهودي الواقع بشارع النبي دانيال بالإسكندرية والمعروف باسم "إلياهو انبي " ،واحدًا من أفخم المعابد اليهودية في العالم،حيث يزخر بالتجهيزات الداخلية الثرية وتحيطه حديقة مميزة ،بما يعكس مدى الرخاء والتسامح الذي حظيت به الجالية اليهودية بمصر. يضم المعبد، أعمدة رخامية مرتفعة ذات أسلوب إيطالي ومقاعد تسع أكثر من 700 شخص. وتوجد مقاعد إضافية للسيدات في الدور العلوي. ويوجد عند مقدمة المبنى غرفة مغلقة تحتوي على 30 من ألواح التوراة التي تم جمعها من المعابد الأخرى في المدينة عندما أُغلقت. وأشار عبد الفتاح إلى أن ممتلكات المعبد تحت أمانة رئيس الطائفة اليهودية في مصر وتحت إشراف وزارة الآثار، مشيرا إلى أن المعبد كان يشهد زيارات محدودة، بسبب انخفاض أعداد الطائفة اليهودية الإسكندرية، كما أن الزيارة تكون مسموحة للوفود الأجنبية مراعاة للإجراءات الأمنية.