كوب اللبن المصري تعرض لعاصفة ترابية، لا سبيل للتخلص من توابعها سوي تلك المبادرة الرائعة، التي يقودها الآن العلامة الدكتور علي جمعة، والتي تحمل أسم «أخلاقنا»، لأننا بالفعل في حاجة إلي صيانة دائمة تزيل ما أعتلانا من صدأ طمس أجمل ما فينا، وفي رأيي أن البداية الفاعلة لتلك المبادرة تكمن في فض الإشتباك بين الوجوه والتكشيرة، لنستبدل العبوث والتجهم بإبتسامة تعيد لوجوهنا إشراقها وتفتح باب الحنين لتعاملات وسلوكيات طالما اشتقنا إليها وطالما افتقدناها وسط الزحام والإحتدام والغضب. الإبتسامة هي كلمة السر في نجاح هذه المبادرة، لأنك لن تبتسم في وجه أحد ثم يسبك أو تسبه، الإبتسامة هي مهر المحبة وعقد الزواج الأبدي بين المصريين والأخلاق