قال الدكتور الناقد مجدى عبد الرحمن، أنهم اطلقوا على نجيب محفوظ المتسامح الكبير، وذلك لعدم تدخله فى رواياته التى حرفت في الأفلام . واضاف أن نجيب محفوظ بدأ حياته سيناريست وتم تكريمه كثاني سيناريست على مستوى عشرة أفلام . وأوضح أن رواية إخناتون للكاتب نجيب محفوظ لم يفكر احد فى انتاجها حتى الأن لإرتفاع قيمة تكلفتها إذا تم تحويلها لفيلم . وتابع أن اللغة السينمائية تتطلب خبرات عديدة ومازلنا نحتاج إلى قدرات وخبرات عديدة حتى نستطيع ترجمة اللغة الأدبية تختلف تماما عن صانع الفيلم السينمائي . كما وجه دكتور وليد سيف كلمة قال فيها استغرقت فترة طويلة تترواح من ستة اشهر إلى ثمانية أشهر حتى استطيع ان أجمع معلومات ذات قيمة عن الأديب نجيب محفوظ ، مشيرا إلى أنه يعد الوحيد الذي أعددته دون اتفاق مع دار نشر ولذلك استغرق أكثر من خمس سنوات حتى تم نشره . وأضاف نحن نمتلك الأن مشكلة كبيرة بالسينما المصرية وحالة من الركود لإنشغالها بلغة الحوار فقط ، دون الاهتمام بالروايات الأدبية التي تتناول الصورة والفكرة مع الحوار ، كصورة متحركة تسطيع التعبير بأسلوب أقوى وأسرع وهادف . وأوضح من يريد أن يحترف بالسينما ويكون منافسا ﻻبد ان يقوم بعمل افﻻم تجارية ، لافتا إلى أنه قام بكتابة اكثر من ستة افﻻم اهدافها تجارية فقط حتى استطيع ان اظل متواجدا على الساحة ، وهذا هو حال السينما الان . وتابع يعد فيلم ذئاب الليل من افضل التجارب التى تناولت روايات نجيب محفوظ على الإطﻻق . وجاء ذلك على هامش ندوة نظمتها قاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 47 ، بعنوان "سينما نجيب محفوظ ..الفن الجماعي والإبداع المنفرد" بمشاركة الكاتب وليد سيف ، ودكتور مجدي عبدالرحمن استاذ بالمعهد العالي للسينما ، تقديم دكتور نادر رفاعي .