أعلنت قناتان تلفزيونيتان تابعتان للحكومة في ميانمار، الإثنين 8 فبراير، عن نتائج إيجابية للمفاوضات بين زعيمة المعارضة «أونج سان سو تشي»، ورئيس المجلس العسكري بالبلاد. وتتفاوض زعيمة المعارضة في ميانمار، على تعليق بند في الدستور يمنعها من تولي منصب الرئاسة بالرغم من فوز حزبها بالانتخابات التشريعية في نوفمبر الماضي، طبقا لصحيفة الجارديان البريطانية. وتناقش زعيمة المعارضة مع القائد العام الجنرال «مين أونج هلاينج»، وقف تنفيذ بند يمنعها من الترشح للرئاسة، والذي يمكن إيقافه من الناحية القانونية من خلال تصويت الثلثين في البرلمان الذي يحتل جيش ميانمار 25٪ من مقاعده. وانتخاب الرئيس في ميانمار لا يجرى بالتصويت الشعبي، لكن عن طريق البرلمان بشكل غير مباشر، وهي عملية معقدة تنتهي باختيار المجلسين التشريعيين والجيش رئيسا من بين ثلاثة مرشحين، ويتولى المرشحان الآخران منصب نائبي الرئيس، لكن الأمر يستغرق ثلاثة أشهر حتى يعلن المجمع الانتخابي القرار. ووفقا للدستور في ميانمار، فإن «أونج سان سو تشي» لا تستطيع الترشح لمنصب الرئاسة في البلاد، إلا أنه يسمح لها بتولي زعامة حزب، ويحظر عليها الترشح للرئاسة لأن ابنيها يحملان جوازي سفر بريطانيين، وليس لهما جواز سفر من ميانمار. وحقق حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية حزب زعيمة المعارضة «أونج سان سو تشي»، فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية. ويملك الجيش في ميانمار حق تعيين ربع نواب البرلمان، مما يمنحه القدرة على تعطيل قرارات المؤسسة التشريعية، فضلا عن تعيينه وزيري الدفاع والداخلية. عضو في اللجنة المركزية لحزب الرابطة كياو هتوي، قال: «أعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام.. والمفاوضات ستكون إيجابية لتصبح رئيسة المعارضة رئيسا للبلاد».