أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الاثنين 30 يوليو أن أحد أعضاء الهيئة التدريسية قدّم عرضاً عاماً عن دور المعهد في التصدي للتحديات التي تواجه عملية نشر تقنيات الطاقة الشمسية. ويأتي ذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يخطو قطاع الطاقة الشمسية خطواته الأولى. و يعد المعهد هو المؤسسة الأكاديمية البحثية للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة. وقدم الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية والهندسة وعلوم المواد د. ماتيو كييزا، عرضاً مفصلاً حول البحوث في مجال الطاقة الشمسية التي تجرى في مختبر الطاقة والعلوم الدقيقة في معهد مصدر، والتي تركز على نقل وتحويل وتخزين الطاقة على نطاقات دقيقة، وعلى تطبيق التكنولوجيا الدقيقة لتطوير أجهزة جديدة لتوليد الطاقة أو الأنظمة القائمة على مصادر الطاقة المتجددة. وأوضح د.كييزا ثلاثة عروض توضيحية، شملت عرضاً حول "نشر الطاقة الشمسية في دولة الإمارات العربية المتحدة: دور معهد مصدر"، في فرع سيدني من المعهد الاسترالي للطاقة وتم تنظيم العرض بالتعاون مع مجمع بحوث الطاقة النظيفة التابع لكلية الهندسة في جامعة سيدني. وخلال كلمته، تحدث د. كييزا حول أسباب ودوافع القرارات التي اتخذت لتأسيس أول محطة للطاقة الشمسية المركزة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف د. كييزا أن التقدم في مجال الطاقة المتجددة يتطلب إتباع نهج شامل لمواجهة تحديات الطاقة، وهو النهج الذي يعتمده معهد مصدر. وقال في هذا الصدد: "تتعلق العوامل الأساسية التي تؤثر على تكاليف وموارد توليد الطاقة الشمسية بالموقع، ما يجعل من الخبرات المحلية السبيل الوحيد لازدهار هذا القطاع. وتأثر الاختلافات في الإشعاع الشمسي على سطح الأرض نظراً لضياع الأشعة الشمسية في الجو، تأثيراً عميقاً في جدوى تقنيات الطاقة الشمسية المركزة، كما تحتاج للتقييم بحيث يمكن تحسين تصاميم أجهزة تجميع الطاقة الشمسية يما يتناسب مع الظروف الإقليمية لكل منطقة. وأشار أيضاً إلى أن "مكثف الأشعة الساقطة" يمثل أداة تعليمية فريدة من نوعها تساهم في تمكين الطلاب والباحثين من مواجهة التحديات المحلية المرتبطة بتنفيذ تقنيات تركيز الطاقة الشمسية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وشدد د. كييزا على فلسفة تطوير مكثف الأشعة الساقطة، وبذل المزيد من الجهد لدراسة تفاعل الضوء، بهدف الجمع بين مزايا مسارات الكم والحرارة لتطوير تكنولوجيا تحويل الطاقة الشمسية. وفي إطار التعمق في مجال العلوم والاستخدام واسع النطاق لمجهر القوة الذرية في مختبر الطاقة والعلوم الدقيقة. و ركز د. كييزا على أهمية المياه بمقياس دقيق لتطوير سطح فعال يمكنه الحد من الاستخدام العام للمياه لتنظيف أجهزة تجميع الطاقة الشمسية. يذكر أن د. كييزا حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا. وبالإضافة إلى مكانته الأكاديمية، يمتلك د. كييزا خبرات عملية واسعة، حيث قام بتطوير محطات للطاقة الشمسية الحرارية المركزة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسفن المسح الزلزالي ومنصات الإنتاج. وتعتبر مثل هذه الخبرات مفيدة للغاية لتحديد ومعالجة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة. وتغطي خبرات د. كييزا البحثية كافة مجالات قطاع الطاقة، وتدل على جهوده في وضع منظومة شاملة لحل مختلف المشاكل في مجال الطاقة.