قال أستاذ طب الأورام السرطانية الإكلينيكي بقصر العيني، ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان "CanSurvive" د.محسن مختار إن كثرة ممارسة الجنس في إطار الزواج أفضل وسيلة للوقاية من سرطان البروستاتا. جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للسرطان في مصر الذي نظمته الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان الخميس 4 فبراير ، بعنوان"السرطان من منظور المرضى"، وذلك بالتعاون مع شركة استلاس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى ، تزامنا مع إطلاق عقارها الجديد لعلاج سرطان البروستاتا ، كما ضمت الفعالية 16 من مؤسسات وهيئات دعم مرضى السرطان من أنحاء المنطقة، بهدف تسليط الضوء على تجارب المرضى، وإتاحة المجال لهم لمشاركة تجاربهم، كما أنه مناسبة لجمعيات دعم مرضى السرطان لتأكيد دعمها لقضايا توفير وصول أفضل لسبل العلاج وتحسين جودة حياة مرضى السرطان. وأضاف د. محسن مختار إن أورام البروستاتا أصبحت ثاني أكثر الأورام التي تصيب الرجال في مصر بعد ارتفاع متوسط الأعمار من 67 إلى 72 عاما، مشيرا إلى أن الكثير من الرجال مصابون بأورام سرطانية ولكنهم لا يشعرون بأي أعراض ، موضحا أنه إذا تم توقيع الكشف الطبي على 100 رجل في عمر ال48 فستكون النتيجة هي أن 60 منهم لديهم مشاكل في البروستاتا. وشدد أستاذ طب الأورام السرطانية الإكلينيكي بقصر العيني على ضرورة عمل تحليل BSA لكل الرجال مرة كل عامين بعد تجاوز سن الأربعين ، ثم مرة كل عام بعد سن ال50 ، موضحا أن هناك عدد من الأعراض تدق ناقوس الخطر بضرورة عمل زيارة للطبيب وهي وجود نزيف مع البول أو وجود حرقان يستمر لأكثر من أسبوعين. وفي تعليقه على هذه الفعالية قال المدير الإقليمي للشؤون الطبية، أستلاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى د.أسامة النواساني: "يتمثل هدفنا الرئيسي في نشر الوعي حول سرطان البروستاتا، وذلك من خلال الشراكة مع جمعية CanSurvive المصرية وغيرها من جمعيات دعم المرضى في المنطقة؛ ولا شك في أن مناقشة مرض السرطان خلال ملتقى مثل فعالية "السرطان من منظور المرضى" يعد خطوة إيجابية تفتح قنوات الحوار حول مواضيع طبية حساسة مثل سرطان البروستاتا". وأضاف د. أسامة النواساني أنه لا يتم تسليط الضوء على سرطان البروستاتا ومناقشته بالقدر الكافي في المنطقة، ونظراً لقلة الإطلاع والوعي بهذا المرض فإن تشخيص المرضى في المنطقة غالباً ما يأتي في مرحلة متأخرة من المرض، مشيرا إلى أن سبب الإحباط الأبرز في هذا الوضع هو أن سرطان البروستاتا يعتبر من الأمراض ذات نسبة الشفاء التام المرتفعة في حال التشخيص المبكر، وينبغي على الرجال بعمر 45 عاماً فأكثر ممن لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا، والرجال بعمر 50 عاماً فأكثر بدون تاريخ عائلي للإصابة، مراجعة الطبيب لإجراء فحوص دورية تهدف للكشف عن هذا المرض. تجدر الإشارة إلى أن سرطان البروستاتا بات من الأمراض متزايدة الانتشار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشير آخر الإحصائيات في مصر إلى أنه واحد من أكثر 10 أنواع سرطان انتشاراً لدى الرجال ، ومما يستدعي القلق بالنسبة للأخصائيين في مجال طب الأورام السرطانية والمسالك البولية هو أن المرضى عادة لا يدركون مدى شدة الأعراض لديهم، وبالتالي فهم يلجئون لاستشارة الطبيب في مراحل متأخرة من المرض، مع العلم بأن نسبة الشفاء والنجاة بعد الإصابة بسرطان البروستاتا مرتفعة في حال تم تشخيصه مبكراً.