بدء عمليات إعادة التوطين اللاجئين السوريين في كندا

بدأت المنظمة الدولية للهجرة وشركاؤها بالتعاون مع الحكومة الكندية،عمليات إعادة توطين بعض من اللاجئين السوريين الموجودين في مصر.
وغادرت أول مجموعة سورية مؤلفة من 39 سورياً الأراضي المصرية، الخميس 4 يناير، متوجهون إلى كندا.
وتعد هذه المجموعة هى الأولى من بين 600 سوريا، منهم ما يقرب من 47 % من الأطفال، تساعد المنظمة الدولية للهجرة في بناء حياة جديدة لهم في كندا خلال شهر فبراير.
وعبرت إحدى اللاجئات السوريات على متن الرحلة الأولى لكندا قائلة، "أشعر أننا قد حصلنا على فرصة ثانية للحياة، أطفالي لا يشعرون بالأمان في سوريا. ولا يمكننا أن نرى مستقبلا لهم. نحن سعداء جدا إذ صلواتنا ودعواتنا قد أجيبت. الآن فقط يمكننا أن نأمل في مستقبل أكثر ازدهارا."
وسيتم منح السوريين الذين أعيد توطينهم أوراق الإقامة الكندية الدائمة وأرقام التأمين الاجتماعي لدى وصولهم. وفي الوقت نفسه، تساعد المنظمة الدولية للهجرة كندا عن طريق دعم تنقل اللاجئين، وتوفير التسجيل الأساسي والفحص الطبي والدعم التشغيلي والتوجيه الثقافي. بالإضافة إلى ذلك، يقوم برنامج التوجيه الكندي في الخارج بتوزيع المعلومات اللازمة إلى كل من العائلات المغادرة، بينما تقوم حكومة كندا بإجراء مقابلات مع اللاجئين، وتسجيل القياسات الحيوية وإجراء الفحوصات الأمنية.
وتعد هذه هى المجموعة الأولى التي تغادر مصر كجزء من التزام كندا باستقبال 25.000 لاجئ سوري من المنطقة، حيث تم بالفعل مساعدة أكثر من 10.000 من السوريين من قبل المنظمة الدولية للهجرة في الانتقال إلى كندا من الأردن ولبنان وتركيا في إطار نفس البرنامج.
وعبر مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة عمرو طه، عن امتنانه الشديد من الجهود المبذولة من حكومتي كندا ومصر قائلا، "نحن في الواقع سعداء جدا لحصول السوريين على فرصة إنسانية لبدء حياتهم في بلد جديد، فرصة تحمي وتحترم حقوقهم وتؤمنهم من مخاطر الهجرة غير المنتظمة. وأود أن أشكر حكومة كندا على كرم ضيافتهم، وحكومة مصر للمساعدة في انسيابية انتقال السوريين إلى وطنهم الجديد."
وفي إطار برنامج إعادة التوطين التابع للمنظمة الدولية للهجرة في مصر، تم إعادة توطين ما يقرب من 4000 لاجئ في عام 2015، أي بزيادة 88 في المائة مقارنة بالعام السابق، وبلغت نسبة السوريين أعلى نسبة بما يعادل 32 في المائة من اللاجئين الذين أعيد توطينهم في عام 2015.