أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، أن دول سد النهضة الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا اتفقتا على إعطاء الخبراء الفنيين بكل دولة مهلة لمدة أسبوع لدراسة العروض الفنية المقدمة من المكتبين الاستشاريين "بي. ار.ال" و"ارتيليا" المعنيين بإجراء دراسات سد النهضة الإثيوبي المطلوبة. ومن المقرر أن تنتهي نهاية الأسبوع الحالي يعقبه اجتماع لمدة أربعة أيام بالعاصمة السودانية الخرطوم يضم الخبراء الفنيين بالدول الثلاث وأعضاء اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة، وبحضور ممثلي المكتبين الاستشاريين وذلك لمناقشة العروض الفنية واستيضاح عدد من النقاط الفنية للوصول إلى اتفاق فني نهائي بين المكتبين الاستشاريين والدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، تمهيداً لعرضه علي وزراء الدول الثلاثة. وأوضح مغازي علي هامش جولته التفقدية لأعمال تغطية ترعة المنصورية رافقه خلالها اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة وعدد من قيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة، ووزارة الري أن وزير السوداني السفير معتز موسي قدم الدعوة لأعضاء اللجنة الفنية وممثلي المكتبين الاستشاريين للاجتماع الأسبوع القادم بالخرطوم لافتا إلى من المقرر أن يتم في هذا الاجتماع فتح العروض المالية المقدمة من المكتبين الاستشاريين لمناقشتها ورفعها بعد اضطلاع وموافقة وزراء الدول الثلاثة لرفعها للمكتب القانوني البريطاني الذي يقوم حاليا بإعداد مسودة الاتفاق الفني والمالي النهائي لافتا إلى أن تمويل الدراسات ستتحمله الدول الثلاث. وأضاف مغازي انه من المقرر عقب مراجعة الوزراء أن يتم عقد اجتماع بالعاصمة السودانية الخرطوم يجمع الوزراء المعنيين بالدول الثلاث للمشاركة في احتفالية خاصة خلال منتصف شهر فبراير لتوقيع العقود بين الدول الثلاثة والمكتبين الاستشاريين إيذانا ببدء تنفيذ الدراسات التي من المنتظر أن تنتهي قبل نهاية العام الحالي. وأكد في تصريحاته علي هامش الجولة أن التوقيع مع المكتبين الاستشاريين و البدء في تنفيذ أعمال الدراسات الخاصة بسد النهضة تعد بداية لمرحلة جديدة بعد تحقيق خطوات كبيرة من التقدم نحو تنفيذ خارطة الطريق التي تأخرت لسنوات لافتا إلى أن ما قامت به الدول الثلاث يعد نموذجا حضاريا يحتذي به في الملفات المماثلة علي مستوي العالم و مؤشرا علي وجود نقلة نوعية في المسار الفني و السياسي ،معبرا عن أمله أن يتم في عام ٢٠١٦ الانتهاء من تنفيذ الدراسات ،والبدء في مرحلة جديدة من التعاون بين الدول الثلاثي.