تفتتح السبت 30 يناير، أعمال القمة الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقبيل افتتاح أعمال القمة يعقد القادة الأفارقة جلسة مغلقة تستغرق ساعتين، تتناول إقرار جدول الأعمال وبرنامج القمة الذي انتهت إليه اجتماعات وزراء الخارجية، كما تناقش الجلسة موضوع تمويل أنشطة الاتحاد الإفريقية. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن النقاش في الجلسة المغلقة سيتمحور حول مسألة الحوكمة والانتخابات والالتزام بالمبادئ الدستورية في دول القارة. وقال المتحدث إن مشاركة الرئيس في القمة تأتى في إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها بدول القارة، وتفعيل مشاركتها في العمل الإفريقي إيماناً منها بوحدة المصير وأهمية بذل الجهود اللازمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار والسعي إلى تسوية المنازعات، جنبا إلى جنب مع دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول الإفريقية. وأضاف أن انتخاب مصر في اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الإفريقي كعضو بلجنة السلم والأمن الإفريقية، بجانب عضويتها في مجلس الأمن، يتيح لها أن تسهم في تعزيز التنسيق والتناغم بين اللجنة والمجلس في تناول القضايا الأفريقية، أخذاً في الاعتبار الارتباط الوثيق بين أجندتي الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمات في القارة الأفريقية. "الجلسة الافتتاحية" تعقد القمة السادسة والعشرين للاتحاد الإفريقي جلستها الافتتاحية في الحادية عشرة والنصف صباح "السبت"، بكلمة يلقيها رئيس زيمبابوي روبرت موجابي بوصفه رئيس القمة الخامسة والعشرين، ثم يقوم موجابي بتسليم الرئاسة إلى الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي يتولى رئاسة الدورة الجديدة للقمة. وتقدم بعد ذلك الدكتورة فكوسازانا ولاميني زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي تقريرها إلى القمة عن نتائج أعمال الدورة المنتهية للاتحاد.. كما يتحدث في الجلسة الافتتاحية بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتعد هذه هى القمة الأولى التي يغيب فيها تقليد قيام عدد من قادة الدول الإفريقية، بإلقاء كلمات في الجلسة الافتتاحية، بعد أن استقر الرأي في الاجتماع السابق على تركيز الاجتماعات على مناقشة صلب القضايا، وأن تكون مشاركات القادة بإلقاء مداخلات تتعلق بالموضوعات المطروحة خلال الجلسات المغلقة. وتستأنف القمة أعمالها عصر "السبت" بجلسة مغلقة للنظر في مشروعات لجان الاتحاد وأنشطة السلم والأمن ووضعها في أفريقيا، وإقرار نتائج انتخابات اللجنة، واختيار رواندا لاستضافة القمة المقبلة التي سيترأسها أيضا الرئيس التشادي إدريس ديبي، حيث تم الفصل بين رئاسة القمة ومقر استضافتها. وفى المساء.. يقيم رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين مأدبة عشاء للقادة الأفارقة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة. "اليوم الثاني" ومن المقرر أن تنعقد القمة في يومها الثاني والأخير في جلسة مغلقة صباح "الأحد"، تستمع خلالها إلى تقارير من رؤساء الدول الذين يترأسون اللجان المعنية بموضوعات القارة، ويتحدث خلال الجلسة رئيس السنغال بوصفه رئيس لجنة النيباد، ورئيس سيراليون الذي سيقدم تقرير لجنته المعنية بإصلاح الأممالمتحدة حيث تتمسك القارة بحقها في الحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن له حق الفيتو تتناوب عليه دولتان من دول القارة، وتستمع الجلسة أيضا إلى تقرير الرئيس الكيني عن آلية مراجعة النظراء التي تتناول قضية الديمقراطية والحكم الرشيد، وتقرير الرئيس الليبيري عن أجندة التنمية لما بعد عام 2015، وتقرير الرئيس الرواندي عن أهداف توفير المياه النظيفة. "تقرير الرئيس السيسي" تختتم الجلسة المغلقة أعمالها بالاستماع إلى تقرير الرئيس عبدالفتاح السيسي بوصفه رئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المناخ. وصرح السفير أبوبكر الحفني سفير مصر في إثيوبيا بأن التقرير سيتناول الجهود التي بذلتها مصر في قمة باريس المعنية بتغير المناخ التي عقدت في ديسمبر الماضي والخروج بموقف إفريقي موحد خلال القمة، والمبادرتين اللتين طرحتهما مصر باسم أفريقيا بشأن الطاقة الجديدة والمتجددة، والتكيف مع التغيرات المناخية. وفى ختام فعاليات القمة، تقيم رئيسة المفوضية الأفريقية غداء عمل يحضره الرئيس السيسي يتم خلاله مناقشة جهود مكافحة الإيبولا.