قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الزعماء السوريين الأكراد لن يتلقوا دعوة لحضور محادثات السلام في جنيف. وأضاف أن هيئة معارضة تدعمها الرياض ستقود المفاوضات في مؤتمر جنيف، موضحا أن مبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا أبلغه بأن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري لن يحضر المحادثات التي من المتوقع أن تبدأ يوم الجمعة المقبلة. وأوضح فابيوس لإذاعة فرانس كولتور "جماعة حزب الاتحاد الديمقراطي هي أكثر ما يثير المشاكل وأبلغني السيد دي ميستورا أنه لم يرسل لها خطاب دعوة." وقالت متحدثة باسم دي ميستورا الذي أرسل الدعوات أمس الثلاثاء 26 يناير، دون تأكيد أسماء المدعوين أنه يعتزم إصدار بيان عنهم في وقت لاحق اليوم أو غدا الخميس وأنه لن يدلي بأي تعليقات قبل ذلك. وتعطل التحضير لمحادثات السلام الدولية بشأن سوريا بسبب خلافات على من يمثل المعارضة منذ أن بذلت الأممالمتحدة آخر مساعيها لإجراء هذه المحادثات في عام 2014 إذ طالبت كل من روسيا وتركيا باستبعاد عناصر مختلفة من المعارضة. وكانت روسيا تفضل دعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يسيطر جناحه العسكري على مناطق كبيرة في شمال سوريا وفرنسا داعم رئيسي لقوى المعارضة المعتدلة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد وتقدم لها النصح بشأن كيفية التحضير لمحادثات جنيف. وقال فابيوس "تحدثت مع السيد رياض حجاب منسق المعارضة السورية زعيم هيئه الرياض- سيرد على دي ميستورا والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون صباح اليوم على أي حال موقف فرنسا -حتى وان لم نشارك في المفاوضات مباشرة- نعم للمفاوضات لانه ينبغي التوصل لحل سياسي." وقال دبلوماسي فرنسي كبير إن هناك حاجة إلى أن يكون حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وحلفاؤه جزءا من الحل السياسي النهائي في سوريا لكن إشراكهم الآن يهدد بتفكيك هيئة المعارضة التي تشكلت في السعودية