قال هيثم مناع الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في تصريحات لرويترز ،اليوم الأربعاء ،إنه لن يشارك في محادثات السلام المقررة في جنيف إذا لم يتلق أيضا الزعيمان الكرديان صالح مسلم وإلهام أحمد دعوة للحضور. وقال مناع لرويترز بعد يوم من توجيه مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا دعوات الانضمام للمحادثات "إما أن أذهب مع أصدقائي أو لا أذهب. لا حل وسط في هذه المسألة." وتابع قوله "لدينا يوم واحد وربما غدا للتفاوض على كل هذه الأشياء مع الروس والأمريكيين وفريق دي ميستورا. سنرى إن كانوا سيقبلون رأينا ووجهة نظرنا بأن يكون هناك وفد قوي وممثل." وأصبح اتخاذ قرار بشأن من ينبغي أن يحضر المحادثات من المعارضة السورية المتشرذمة العقبة الرئيسية أمام المحاولة الأولى لإجراء مفاوضات سلام في عامين. ولا يوجد مؤشر على نهاية للحرب التي تواجه فيها مجموعة متعددة من الجماعات المعارضة حكومة الرئيس بشار الأسد بعد خمسة أعوام ومقتل أكثر من 250 ألف شخص. ومناع ليس عضوا في وفد المعارضة الرئيسي الذي تشكل خلال اجتماع في السعودية. ولم يحدد هذا الوفد بعد إن كان سيشارك في محادثات السلام. وقال قادته إن على الحكومة السورية أن تكف عن قصف المناطق المدنية وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية قبل إجراء أي مفاوضات سلام. لكن روسيا الداعم الرئيسي للاسد طالبت بتوسيع نطاق تمثيل المعارضة خارج نطاق المجموعة المدعومة من السعودية والتي تعتبر موسكو بعض أعضائها إرهابيين. ووجه دي ميستورا دعوة لمناع وشخصيات معارضة أخرى وافقت عليها موسكو. لكن مسلم أحد زعماء حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي أبلغ رويترز يوم الثلاثاء إنه لم تتم دعوته لمحادثات جنيف. ويحارب حزب الاتحاد الديمقراطي تنظيم الدولة الإسلامية وحصل على دعم عسكري من الولاياتالمتحدة لكن تركيا تعتبره جزءا من حركة إرهابية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن دي ميستورا أبلغه بأنه لن توجه الدعوة لمسؤولين أكراد سوريين وأن المفاوضات عن المعارضة ستقودها المجموعة المدعومة من السعودية. وذكر مناع أن استبعاد مسلم وأحمد جعل المدعوين يبدون أشبه "بالوفد الروسي". وأضاف "يقترحون علينا الآن وفدا يمكننا فعليا أن نسميه الوفد الروسي ولست مستعدا لأن أكون عضوا في الوفد الروسي. من حقنا أن يكون لدينا وفدنا الخاص."