أعلن مصدر مسؤول بشركة مصر للطيران عدم صحة أن مصر للطيران قامت برفع أسعار تذاكر العمرة واحتكارها للموسم. جاء ببيان صدر مؤخراً, عن لجنة السياحة الدينية التابعة لغرفة شركات السياحة، أن مصر للطيران قامت برفع أسعار تذاكر العمرة بهدف تحقيق مكاسب غير مبررة علي حساب الآخرين. وأكدت مصر للطيران أن ما جاء بالبيان عار تماماً من الصحة, حيث يقوم بعض أعضاء غرفة شركات السياحة بهذه الحملة للتغطية على فشل بعض شركات السياحة في تنظيم رحلات عمرة, وعدم توفير حجوزات طيران مسبقة بشكل يحفظ كرامة المعتمر المصري. وأشار البيان إلى أن مصر للطيران أعلنت أسعار العمرة منذ شهر يناير الماضي بشرائح سعريه مختلفة تبدأ من 2482 جنيه مصري, وتتدرج حتى عمرة نهاية رمضان، وتم عرض سعة مقعدية كبيرة تفوق طلبات شركات السياحة المنظمة للعمرة، وبعدد مقاعد يزيد 50% عن العام الماضي وذلك بالتنسيق مع شركات السياحة وغرفة شركات السياحة. كما أن مصر للطيران تؤكد أنه ليس هناك زيادة 60% كما أدعى البيان عن عمد لتشويه صورة الشركة الوطنية أمام الرأي العام, والشركة أكدت التزامها بعودة المعتمرين في المواعيد المحددة وحتى 15 شوال. وذكر البيان أيضا أن مصر للطيران تحتكر سوق العمرة مضللين بذلك الرأي العام عن قصد، فقد أكد المصدر أنه هناك بالفعل 6 شركات تعمل على رحلات العمرة غير مصر للطيران، وفي العام الماضي كانت نسبة الشركات الخاصة 10% ونسبة مصر للطيران 43%، وهذا العام زادت نسبة الشركات الخاصة لتصل إلي 31% من إجمالي عدد المعتمرين، بينما تبلغ نسبة مصر للطيران 34% فقط ، فأين هذا الاحتكار الذي يسوقه البيان. كما أضاف المصدر أن أساس المشكلة تكمن في أنه الأسبوع الماضي حضر 9 من أصحاب شركات السياحة لمقابلة مسئولي شركة مصر للطيران, وطلبوا مساعدة الشركة في إنقاذ وضع رحلاتهم المحجوزة على شركات خاصة حيث لم تتمكن هذه الشركات من الوفاء بالتزاماتها وتوفير مقاعد للمعتمرين، ومع استعدادهم الكامل لتحمل أي تكاليف عن التشغيل الغير مخطط راجيين الشركة الاستجابة حتى لا تتعرض شركاتهم للإفلاس أو تعرضهم للسجن (والشركة تملك الأوراق الرسمية الدالة على ذلك). وقال المصدر إن الشركة تفهمت الوضع وبذلت كل الجهد لتدبير أماكن لهم على رحلات الشركة, عن طريق استخدام طرازات الطائرات طويلة المدى ذات التكلفة العالية، على أن تعود الرحلات بدون ركاب من السعودية نظراً لأن الرحلات لم تكن مخططة، وتم بالفعل رفع الطائرات البوينج 777/300 والإيرباص 330-300 من على جدول التشغيل المخطط وتم وضعها على رحلات العمرة لتتمكن مصر للطيران من استيعاب هذه الأعداد والتي وصلت إلى 2000 راكب, وقد قامت مصر للطيران بناء على طلب هذه الشركات وموافقتهم على ذلك بتحميل شركات السياحة الفرق في تكلفة تشغيل الرحلات. وأشار المصدر أن واجبنا الوطني تجاه المعتمرين المصريين أدى إلى أن تبذل الشركة جهداً كبيراً لاستيعاب هذه الأعداد من المعتمرين الغير مخططة بدلاً من أن يفترش المصريين أرض المطارات، وبدلاً من توجيه الشكر لمصر للطيران يتم الهجوم عليها بهذا الشكل. وقال المصدر أن مصر للطيران تطلب من غرفة شركات السياحة بدلاً من الهجوم الغير مبرر عليها بأن تقوم بالتحقيق في كيفية حصول أكثر من 7000 معتمر على تأشيرات بدون وجود حجوزات طيران فعلية لهم، وما هي شركات الطيران التي قامت بتقديم خطابات تفيد بحجز رحلات طيران لهؤلاء المعتمرين؟ ولماذا لم تقم هذه الشركات بالوفاء بالتزاماتها تجاه المعتمرين المصريين؟ كما نرجو توضيح وإعلان أسماء شركات السياحة التي تورطت في إصدار مثل هذه الخطابات.