واصل المئات من أهالي قرية كفر سنباط التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية قطع طريق المحلة – زفتي لليوم الثاني على التوالي. ويأتي ذلك احتجاجا على تأخر القيادات التنفيذية و الأمنية في إنقاذ القرية من كارثة حقيقية - علي حد قولهم - و هي انفجار أنابيب الغاز والتي أدت إلى انهيار مصنع لإنتاج الطوب بنفس القرية. كما أصاب الانفجار أهالي القرية بحالة من الرعب والفزع الشديدين ظهر الثلاثاء 24 يوليو . كان مدير أمن الغربية اللواء صالح المصري إخطارا من مأمور مركز زفتي يفيد بقيام المئات من أهالي قرية كفرسنباط –دائرة المركز بقطع الطريق الواصل بين مدينتي " المحلة – زفتي " بسبب انفجار هائل لحق بمخزن غاز داخل مصنع طوب الأمر الذي على أثره أقدم أهالي القرية على إشعال إطارات الكاوتشوك ووضع قوالب من الطوب والحجارة وأجزاء من جذوع الأشجار بعرض الطريق .. مما أصاب الطريق بحالة من الشلل المروري التام..كما تسبب في إصابة المواطنين الذين استقلوا السيارات المارة بالطريق بحالة من الاستياء والغضب الشديدين لتعطل مصالحهم لعدة ساعات متواصلة . علي الفور انتقلت القيادات التنفيذية والأمنية إلى مكان الواقعة لمحاولة إقناع أهالي القرية بفتح الطريق والعدول عن قطعه وعدم إشعال النيران حفاظ علي أرواح المواطنين إلا أن أهالي القرية رفضوا بحجة أن هذا الأمر تكرر منذ أكثر من عام وتوفي اثنين من خيرة شباب البلد. كما رفض الأهالي مفاوضات أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس شعب منحل " علاء .ا " ,و وأكد أشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية بالغربية أن الأجهزة الأمنية تسعي جاهدة إلى فض اعتصام أهالي القرية وإزالة أثار قطع الطريق وإعادة تسييره حفاظا على مصالح المواطنين حيث أنه من أحد الطرق الحيوية التي تربط بين مراكز المحلة وسمنود وزفتي والسنطة . واتهم حمادة عبد السلام النجار أحد أهالي القرية القيادات التنفيذية بالمحافظة بالتقاعس عن دورها والتخاذل والانتظار لحين وقوع الكارثة.كما بين محمود عبد المقصود سائق نقل من أهالي القرية أن هناك تواطؤ بين أصحاب مصانع الطوب والجهات المعنية لتهريب الاسطوانات ودفنها بأكوام القش بالأراضي الزراعية بالقرية على الرغم من حاجة سكانها الماسة إلى الاسطوانات للاستخدام المنزلي. وأضاف أن القرية بها ما يزيد علي 27 مصنعا لإنتاج الطوب مما يعد كارثة حقيقية توشك أن تبيد أهالي القرية إذا لم يتم تداركها من قبل الوحدات المحلية التابعة للمحافظة بالتنسيق مع هيئة السلامة والصحة المدنية . وشدد "حسين الأشقر" فلاح بالقرية أن أصحاب مصانع الطوب من أصحاب الأموال ولذلك يستخدمون أموالهم لرشوة المسئولين بالمحافظة مشيرا أن نساء وصغار القرية قد انتابتهم حاله من الرعب والفزع الذي دفعهم إلى الهرولة بشوارع القرية هربا من نيران انفجار المصنع . كما ناشد محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر بالتدخل لإنقاذ أهالي القرية من قنبلة موقوته تعصف بها وذلك باتخاذ إجراءات رادعة لمعاقبة أصحاب المصانع وتعويض أهالي القرية الذين تضرروا من تلك الكوارث الموجعة .