تُوفي الفنان سليمان نجيب وكان شقيقه الوحيد حسني غائبا فى العراق ، فتولى عبدالحميد الجبالي صديق الفنان الإنفاق على الجنازة والمأتم . ولما عاد حسني نجيب أخذ يراجع مصاريف الجنازة ، وجمع له عبدالحميد الجبالي الفواتير فوجد إجمالي ما أنفقه مبلغ 299 جنيه وقرش واحد . وأخرج حسني دفتر شيكاته ليدفع المبلغ ، فجاء خادم سليمان الخاص وأخبره أن هناك مبلغا من المال فى دولاب سليمان ، ولما فتحوا الدولاب وجدوا كمية من النقود فئة الجنيه والخمسين قرشا والعشرة قروش والقرش الصاغ . وكانت المفاجأة بعد إحصاء تلك النقود حيث وجدوها 299 جنيها وقرش واحد وهو نفس تكاليف الجنازة ، فأعادوا مراجعة الفواتير من جديد فوجدوها نفس المبلغ ، فأصابتهم الدهشة من تلك المصادفة الغريبة ، وكأن الفنان الراحل قد أعد نفسه لمغادرة الدنيا وجهز نفقات جنازته بعد أن أحصاها بالجنيه والمليم . أخبار اليوم 29-1-1955