شارك د. حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى اليوم 14 يناير فى الاحتفال بالعيد القومى لمحافظة أسوان ، وقام بإيقاد شعلة الاحتفال التي تقيمها المحافظة كعادتها في تلك المناسبات. وقرر د. مغازى فتح متحف النيل الجديد أمام الجماهير بالمجان لمدة أسبوع تزامنا مع هذه المناسبة كهدية من وزارة الرى للشعب الأسواني لمشاركتهم الاحتفال. وقال د. مغازى إن السد العالي يعتبر أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية متفوقا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى، وأنه أقيم لحماية مصر من الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدراً في البحر المتوسط. وأضاف د. مغازى أن السد العالى بنى بأيدٍ وإرادة مصرية خالصة ، وشارك فى بنائه حوالى 35 ألف مهندس وفنى وعامل ، وقد صمم السد العالي بحيث يكون أقصي منسوب للمياه المحجوزة أمامه 183 مترا حيث تبلغ سعة البحيرة التخزينية عند هذا المنسوب 169 مليار متر مكعب ، وتم تنفيذ مفيض لتصريف مياه البحيرة إذا ارتفع منسوبها عن المنسوب المقرر للتخزين، وتم إنشاء مفيض توشكي في نهاية عام 1981 لوقاية البلاد من أخطار الفيضانات العالية . و أكد د. مغازى أنه حرصا على استمرارية دور السد العالي في العطاء والعمل بكفاءة عالية فإن وزارة الموارد المائية والري تضعه على قمة أولويات أعمالها وتوليه اهتماما بالغا من خلال أعمال الصيانة المستمرة والتجديد وإنشاء الأنظمة المتطورة في مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر لتأمين جسم السد وخزان أسوان ، و تم إنشاء منظومة التأمين الفني لمداخل ومخارج جسم السد، علاوة على تطوير سفن الأبحاث العلمية وميناء المعدات النهرية وإقامة محطات هيدرومناخية عائمة لأبحاث البخر بالبحيرة، وإحلال وتجديد شبكة العجلة الأرضية على جسم السد وأعمال التشغيل والصيانة للسد والمنشآت الملحقة به وتخزين وصرف المياه من بحيرة ناصر وخزان أسوان وأوضح د. مغازى أن السد العالي مازال قادراً على العطاء، وسيظل رمزا حيا على قدرات المصريين على العطاء والإبداع والتحدي. جدير بالذكر أن هذا الشهر يشهد أيضا ذكرى مرور ستة وخمسين عاما لوضع حجر الأساس لبناء السد العالى، والذي يوافق 9 يناير 1960، وأيضا الذكرى الخامسة والأربعين على افتتاح السد العالي والذي يوافق 15 يناير 1971.