شارك الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، اليوم الخميس، في الاحتفال بالعيد القومي لمحافظة أسوان، حيث أوقد شعلة الاحتفال التي تقيمها المحافظة في "14 يناير" من كل عام. وقال مغازي، في تصريحاتٍ له، إنَّه تقرَّر فتح متحف النيل الجديد أمام الجماهير بالمجان لمدة أسبوع تزامنًا مع هذه المناسبة كهدية من وزارة الري للشعب الأسواني لمشاركتهم الاحتفال. وأضاف: "هذا الشهر يشهد أيضًا ذكرى مرور 56 عامًا لوضع حجر الأساس لبناء السد العالي الذي يوافق 9 يناير 1960، وأيضًا الذكرى ال 45 لافتتاح السد العالي الذي يوافق 15 يناير 1971، فالسد العالي مازال قادرًا على العطاء، وسيظل رمزًا حيًّا على قدرات المصريين على العطاء والإبداع والتحدي، وهو أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية متفوقًا في ذلك على مشروعات عالمية عملاقة أخرى، وأقيم لحماية مصر من الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدرًا في البحر المتوسط". وتابع: "السد العالي تمَّ بناؤه بأيدٍ وإرادة مصرية خالصة، وشارك في بنائه حوالي 35 ألف مهندس وفني وعامل، وقد صمم السد العالي بحيث يكون أقصى منسوب للمياه المحجوزة أمامه 183 مترًا حيث تبلغ سعة البحيرة التخزينية عند هذا المنسوب 169 مليار متر مكعب، وتمَّ تنفيذ مفيض لتصريف مياه البحيرة إذا ارتفع منسوبها عن المنسوب المقرر للتخزين، وتمَّ إنشاء مفيض توشكى في نهاية عام 1981 لوقاية البلاد من أخطار الفيضانات العالية". وأوضح مغازي: "حرصًا على استمرارية دور السد العالي في العطاء والعمل بكفاءة عالية فإنَّ وزارة الري تضعه على قمة أولويات أعمالها وتوليه اهتمامًا بالغًا من خلال أعمال الصيانة المستمرة والتجديد وإنشاء الأنظمة المتطورة في مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر لتأمين جسم السد وخزان أسوان، وتمَّ إنشاء منظومة التأمين الفني لمداخل ومخارج جسم السد، علاوةً على تطوير سفن الأبحاث العلمية وميناء المعدات النهرية وإقامة محطات هيدرومناخية عائمة لأبحاث البخر بالبحيرة، وإحلال وتجديد شبكة العجلة الأرضية على جسم السد وأعمال التشغيل والصيانة للسد والمنشآت الملحقة به وتخزين وصرف المياه من بحيرة ناصر وخزان أسوان".