أعلن أعضاء المجلس الأعلى للصحافة عن رفضهم لتشكيل لجنة بقرار من مجلس الشورى لاختيار رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية في إطار معايير لم تلق قبولا لدى غالبية الجماعة الصحفية. وأكد أعضاء المجلس في اجتماعهم، الخميس 19 يوليو، استنكارهم لتشكيل هذه اللجنة دون التشاور مع أعضاء المجلس الأعلى للصحافة رغم خطورة هذا الأجراء وانعكاساته على مستقبل الصحافة والصحفيين. وطالب أعضاء المجلس في بيان أصدروه في اجتماعهم، الخميس 19 يوليو، برئاسة د.أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الذي تحفظ على البيان بصفته الشخصية بحل اللجنة فورا وتأجيل البت في قرار عودتها لحين عقد مؤتمر عام للصحفيين للاتفاق على معايير الاختيار بمقر نقابة الصحفيين في أقرب وقت ممكن. وأكد أعضاء المجلس الأعلى للصحافة رفضهم للتجاوزات والإهانات والتطاول الذي صدر من السيد رئيس لجنة الإعلام والسياحة بمجلس الشورى رئيس اللجنة المكلفة من مجلس الشورى باختيار رؤساء تحرير الصحف القومية النائب فتحي شهاب وغيره بما يمس كرامة المهنة وكرامة الصحفيين. وكانت لجنة شئون الصحافة والصحفيين بالمجلس الأعلى للصحافة قد عقدت اجتماعا في وقت سابق برئاسة الأستاذ مصطفى بكرى ناقشت فيه عددا من الموضوعات من بينها اللجنة المشكلة من مجلس الشورى لإجراء التغييرات في رؤساء تحرير الصحف القومية. وأصدرت اللجنة بيانا رفعته إلى المجلس الأعلى للصحافة في جلسته عقب اجتماع اللجنة الذي وافق على إصدار البيان . من جانبه أكد د.مصطفى كامل السيد عضو المجلس الأعلى للصحافة الجديد بعد أدائه اليمين القانونية كعضو بالمجلس في مداخلة حول معايير اختيار رؤساء التحرير أن هناك رأيا عاما في الوسط الصحفي ضد هذه الطريقة في اختيار رؤساء المؤسسات وأن هذا الأسلوب يشكل سقطة كبرى لمجلس الشورى لأنه ليس مفهوما أن تقوم هيئة سياسية باختيار رؤساء التحرير كما أن اللجنة تمثل سقطة كبرى لشعار ثورة 25 يناير في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. أما عضو المجلس الأستاذ أسامة الغزالي حرب فأكد أن الطريقة التي وضعت بها معايير اختيار رؤساء التحرير حولت الأمر إلى عملية هزلية فلا يستطيع أحد أن يقرر من يكون رئيس تحرير الصحيفة سوى أبناء المهنة أنفسهم وأنه علينا أن ندرس كيف يتم اختيار رؤساء التحرير في الدول المتقدمة . من جانبه طالب الأستاذ صلاح منتصر وكيل المجلس الأعلى للصحافة مجلس الشورى بعد أن ينتهي من اختيار رؤساء التحرير للصحف القومية أن يعلن عن أسباب هذه الاختيارات بمنتهى الشفافية. أما وكيل المجلس الأعلى للصحافة الأستاذ جلال عارف فقد أوضح أننا أمام مشكلة في هذا الملف الشائك وأنه يجب العودة إلى توصيات العديد من المؤتمرات التي عقدتها نقابة الصحفيين على مدى العقود السابقة والتي تنظم هذه الأمور، مؤكدا أنه لا داعي للعجلة وأهمية أن يأخذ الأمر الوقت الكافي لأن اللجنة بتشكيلها الحالي لا تصلح.