اجتماع المجلس الاعلى للصحافة برئاسة د. احمد فهمى رئيس مجلس الشورى أعلن اعضاء المجلس الأعلي للصحافة عن رفضهم لتشكيل لجنة بقرار من مجلس الشوري لاختيار رؤساء مجالس إدارة ورؤساء تحرير المؤسسات الصحفية القومية في اطار معايير لم تلق قبولا لدي غالبية الجماعة الصحفية. وأكد أعضاء المجلس في اجتماعهم امس استنكارهم لتشكيل هذه اللجنة دون التشاور مع اعضاء المجلس الأعلي للصحافة رغم خطورة هذا الأجراء وانعكاساته علي مستقبل الصحافة والصحفيين. وطالب أعضاء المجلس في بيان أصدروه في اجتماعهم امس برئاسة الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري ورئيس المجلس الذي تحفظ علي البيان بصفته الشخصية بحل اللجنة فورا وتأجيل البت في قرار عودتها لحين عقد مؤتمر عام للصحفيين للاتفاق علي معايير الاختيار بمقر نقابة الصحفيين في أقرب وقت ممكن. وأكد أعضاء المجلس الأعلي للصحافة رفضهم للتجاوزات والاهانات والتطاول الذي صدر من رئيس لجنة الاعلام والسياحة بمجلس الشوري رئيس اللجنة المكلفة من مجلس الشوري باختيار رؤساء تحرير الصحف القومية النائب فتحي شهاب وغيره بما يمس كرامة المهنة وكرامة الصحفيين. وكانت لجنة شئون الصحافة والصحفيين بالمجلس الأعلي للصحافة قد عقدت اجتماعا في وقت سابق اليوم برئاسة مصطفي بكري ناقشت فيه عددا من الموضوعات من بينها اللجنة المشكلة من مجلس الشوري لاجراء التغييرات في رؤساء تحرير الصحف القومية وأصدرت اللجنة بيانا رفعته إلي المجلس الأعلي للصحافة في جلسته عقب اجتماع اللجنة الذي وافق علي إصدار البيان. من جانبه أكد الدكتور مصطفي كامل السيد عضو المجلس الأعلي للصحافة الجديد بعد أدائه اليمين القانونية كعضو بالمجلس في مداخلة حول معايير اختيار رؤساء التحرير أن هناك رأيا عاما في الوسط الصحفي ضد هذه الطريقة في اختيار رؤساء المؤسسات وأن هذا الأسلوب يشكل سقطة كبري لمجلس الشوري لأنه ليس مفهوما أن تقوم هيئة سياسية باختيار رؤساء التحرير كما أن اللجنة تمثل سقطة كبري لشعار ثورة 25 يناير في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية . أما عضو المجلس اسامة الغزالي حرب فأكد أن الطريقة التي وضعت بها معايير اختيار رؤساء التحرير حولت الأمر إلي عملية هزلية فلا يستطيع أحد أن يقرر من يكون رئيس تحرير الصحيفة سوي أبناء المهنة أنفسهم وأنه علينا أن ندرس كيف يتم اختيار رؤساء التحرير في الدول المتقدمة. من جانبه طالب صلاح منتصر وكيل المجلس الأعلي للصحافة مجلس الشوري بعد أن ينتهي من اختيار رؤساء التحرير للصحف القومية أن يعلن عن أسباب هذه الاختيارات بمنتهي الشفافية . أما وكيل المجلس الأعلي للصحافة جلال عارف فقد أوضح أننا أمام مشكلة في هذا الملف الشائك وأنه يجب العودة إلي توصيات العديد من المؤتمرات التي عقدتها نقابة الصحفيين علي مدي العقود السابقة والتي تنظم هذه الأمور ..مؤكدا أنه لاداعي للعجلة وأهمية أن يأخذ الأمر الوقت الكافي لأن اللجنة بتشكيلها الحالي لا تصلح لاداء هذه المهمة. من جانبه أكد الدكتور أحمد فهمي رئيس المجلس الأعلي للصحافة رئيس مجلس الشوري أنه سيكون أول الداعمين لأن يكون للمؤسسات الصحفية القومية وضع مستقل عن مجلس الشوري معربا عن الأمل في أن يكون للصحافة هيئة مسئولة عنها وبالطريقة التي يختارها الصحفيون أنفسهم. ودعا إلي عقد مؤتمر موسع للصحفيين يتحمل مجلس الشوري تكلفته كاملة يقرر خلاله الصحفيون ما يشاءون وسيدعم مجلس الشوري المقررات والتوصيات التي تصدر عن المؤتمر .واشار إلي أن مجلس الشوري يقوم بتطبيق القانون بصفته المالك للمؤسسات الصحفية القومية حتي يتم تعديل ذلك في الدستور الجديد مؤكداً أن تبعية المؤسسات الصحفية والقومية لمجلس الشوري ليست مكسباً أو هيمنة أو سيطرة من جانب المجلس بل إنها تستنفذ موارده المالية وطاقاته التي يجب أن توجه لأمور أخري تخص المجلس بعيدا عن الصحافة. وكان المجلس الأعلي للصحافة قد نعي في بداية جلسته اليوم فارسين من فرسان مهنة الصحافة سلامة أحمد سلامة وحسن شاه ووقف أعضاء المجلس دقيقة حدادا علي روحهما الطاهرة وقرأوا الفاتحة لما قدماه طوال حياتهما من خدمة للمهنة ستظل آثارها باقية علي سيرة الصحافة المصرية وهموم الوطن وشجونه والدفاع عن قضاياالمرأة وحقوقها. ووافق المجلس علي إصدار خمس صحف عن شركات مساهمة وإحدي عشر صحيفة عن جمعيات اجتماعية والاذن لعدد من الصحفيين للعمل بجهات اعلامية غير مصرية ومد خدمة بعض العاملين بالمؤسسات الصحفية القومية. وناقش المجلس تقريرا عن عمل لجنة الشئون المالية والاقتصادية بالمجلس حول الأوضاع المالية للمجلس الأعلي للصحافة وموازنة العام المالي القادم. وفي ختام اجتماعه أحال المجلس الأعلي للصحافة إلي رئيس المجلس طلب الاستقالة الذي تقدم به الأستاذ حلمي النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال إلي لجنة شئون الصحافة والصحفيين لاتخاذ الاجراءات اللازمة تجاهه.