قال مسؤول إيراني كبير إن بلاده تريد تفادي نشوب حرب أسعار في سوق النفط مع المنتجين المنافسين وزيادة الصادرات تدريجيا بمجرد رفع العقوبات المفروضة عليها . وكانت إيران التي تملك بعضا من أكبر الاحتياطيات النفطية على مستوى العالم قد حثت الدول الأخرى الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على إفساح المجال لزيادة صادراتها وتعهدت بزيادة إمداداتها للأسواق بمجرد رفع العقوبات التي تكبل صناعة النفط فيها بمقتضى الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية. وسيمثل اتخاذ خطوة للحد من نمو الصادرات تحولا كبيرا في السياسات الإيرانية في بيئة تكافح فيها أغلب الدول المنتجة من أعضاء أوبك ومن خارجها من أجل الاحتفاظ بحصصها في السوق رغم التخمة النفطية العالمية المتنامية التي أدت إلى انخفاض أسعار النفط بمقدار الثلثين منذ عام 2014 الأمر الذي ألحق الضرر بشركات النفط والدول المصدرة. وقال محسن قمصري المدير العام للشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الايرانية لرويترز هاتفيا "نحن لا نريد إشعال حرب أسعار. لابد أن أقول أنه لا مجال لدفع الأسعار للانخفاض عن مستواها الحالي." وأضاف أن شركات التكرير الهندية مهتمة بشراء مزيج خام غرب كارون. وقد تسببت العقوبات في إضعاف الاقتصاد الايراني وأرغمت طهران على اللجوء إلى استيراد البنزين. وقال قمصري إن طهران تأمل أن توقف واردات البنزين خلال عام بعد رفع العقوبات.