شهر رمضان له رونقه الخاص وجماله وارتبطت الشعوب العربية في هذا الشهر بحلويات رمضانية، تعتبر الكنافة والقطايف من فولكلور الطعام في مائدة شهر رمضان فهذه الحلوى لها تاريخ طويل. بدأت الكنافة كطعامٍ للخلفاء وصنع خصيصاً ليتناوله الأمراء والملوك ويرجع إلى العهد الأموي واستخدمت كزينة لموائد الصائمين في رمضان وقد تعددت الروايات حول بداية ظهور الكنافة. وقيل إن صانعي الحلويات في الشام هم من ابتكروها وقدموها خص?صاً إلى معاو?ة بن أبي سف?ان وهو أول خلفاء الدولة الأموية وقت ولايته للشام كطعام للسحور لتمنع عنه الجوع الذي كان يحس به في نهار رمضان فقد كان معاوية يحب الطعام فشكا إلى طبيبه من الجوع الذي يلقاه في الصيام فوصف له الطبيب الكنافة لتمنع عنه الجوع. وقيل أيضاً بعدها أن معاوية بن أبي سفيان أول من صنع الكنافة من العرب حتى أن اسمها ارتبط به وأصبحت تعرف ب"كنافة معاوية". أما القطايف فيرجع تاريخ نشأتها واخترعها إلى أواخر العهد الأموي وأول العباسي حيث بدأ العصر الأموي سنة 41 ه بسيطرة معاوية بن أبي سفيان على الدولة الإسلامية ثم انتهى سنة 132 ه. وفي روايات أخرى أنها تعود الى العصر الفاطمي وقيل بأنه يرجع تاريخ صنعها إلى العهد المملوكي حيث كان يتنافس صناع الحلوى لتقديم ما هو أطيب فابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزين ليقطفها الضيوف ومن هنا اشتق اسمها (القطايف).