اهتمت صحيفة "ذا جلوب أند ميل" بإلقاء الضوء على المخاوف الإسرائيلية من تقارب مصري - إيراني في ظل القيادة المصرية الجديدة. وكتبت الصحيفة في مقال لها بعنوان "حلفاء مصر في الغرب قلقون بشأن تقارب مصري -إيراني"، أن مستقبل العلاقات المصرية الإيرانية كان المحور الرئيسي لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لإسرائيل. ونوهت الصحيفة في مقالها على أن العداء كان عنوان العلاقات المصرية الإيرانية على مدار ال30 عاماً الماضية، حيث اعتبر كل من الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك الثورة الإيرانية بمثابة التهديد، وتسبب ذلك العداء في انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وتساءلت الصحيفة ما إذا كانت القيادة المصرية الجديدة تنوي أن تمضي في الاتجاه المعاكس وتتبنى علاقات وثيقة مع إيران، مؤكدة أن إيران استشعرت أن هناك فرصة سانحة لتحويل مصر إلى دولة حليفة، منوهة إلى أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد كان من أوائل المهنئين لمرسي بفوزه، واصفاً إياه بالمرحلة الأخيرة في الصحوة الإسلامية. وأضافت الصحيفة أن زيارة مرسي للسعودية كان أحد أهدافها طمأنة أكبر حلفاء مصر (السعودية وأمريكا) إلى أن السعي لإيران ليس على رأس الأولويات المصرية ، مشيرة إلى أنه بالإضافة للتلويح السعودي بأن مساعدات الرياض مرهونة بالابتعاد عن المحور الإيراني، فإن الخلاف المذهبي بين الإخوان السنة وإيران الشيعية، يستبعد احتمالية إقامة علاقات ودية بينهما. وشددت الصحيفة على أنه حتى لو كان لدى الرئيس مرسي أفكاراً مختلفة، فإن المجلس العسكري، طبقاً للإعلان الدستوري المكمل له الحق في تحديد أي تغيير في سياسات مصر الخارجية على المدى القريب، وهو لن يسمح بأي تحالف إيراني يضر بالعلاقات المصرية السعودية. في الوقت نفسه أبرزت الصحيفة رأي المحلل اليستر كروك الذي يقول إن هناك قواسم مشتركة بين إيران والإخوان المسلمين أبرزها رفضهم للنزعة الفردية والمادية الغربية والتشدد السلفي. واختتمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على انقسام داخل الإخوان بشأن التعامل مع إيران، حيث يرى البعض أن تتوحد قواهم في مواجهة إسرائيل والمد الغربي، بينما يرى آخرون أن الابتعاد عن إيران أكثر عملية, مشيرة إلى الحيرة التي يقع فيها الرئيس مرسي الذي يرغب في أن يبقى الكل سعيد وراضٍ على الأقل حتى الآن.