ما يقدمه إنبي من عروض راقية تحت قيادة هاني رمزي لا يمثل لى مفاجأة ، لقناعاتي بإمكانيات رمزي التدريبية ، فهو مدرب عالمي لا ينقصه إلا إرتداء برنيطة الخواجة وحبة" بهارات "لزوم التلميع ، وهذه أشياء لا وجود لها فى قاموس المدرب الشاب والقدير ! هاني رمزي الذي منح إنبي قبلة الحياة بعد تفريغ النادي البترولي من النجوم والنعيم المادي الذي ظل غارقًا فيه لسنوات. في زمن الإمبراطور سامح فهمي وتابعيه يحمل إمكانات وقدرات وخبرات موهبة تدريبية تفوق أسماء رنانة زائفة شاهدناها وهي تسقط مع كل اختبار حقيقي ! يوم الجمعه الماضي شاهدنا أروع مباراة بالمسابقة المحلية بين انبي بقيادة رمزي والداخلية بقيادة الكفاءة علاء عبد العال، استمتعنا بكرة دفاعية و هجومية راقية ، وثمانية أهداف أكثر من رائعة ، للقاء انتهى بالتعادل 4 / 4 ليؤكد رمزي على قدرته وإمكاناته التدريبية ، وكان عبد العال كعادته مدربا قدير ! رمزي الذي حقق حلم التأهل للأولمبياد بعد غياب استمر 22 سنة بالصعود للمعارك الأولمبية فى لندن 2012 والوصول إلى دور الثمانية كمنتخب عربي وافريقي وحيد ، لم يشعر المصريون بإنجازه إلا مع انكسار جيل حسام البدري وخروجه من المعترك الأوليمبي يخفي حنين وتحميل خزينة الدولة ملايين ضخمة مهدرة دون أن يحاسبه وزير أو غفير ! رمزي الذي يقود فريق بترولي نضبت موارده وصار ضمن أندية الغلابة ، دائما تضعه اﻷقدار في اختبار قاسي ومع ذلك يصمد ويثابر ويكافح وينجح ﻷنه مدرب موهوب ويمتلك أدوات النجاح ! وحتي لا أكون مجاملاً فى شهادتي لرمزي فإننى ساكشف عن مواقف عملية تعطي هذا الرجل حقه ومكانه الطبيعي الذي يستحقه فى ناديه اﻷهلى والمنتخبات الوطنية : فى أعقاب تعادلنا مع نيوزيلاندا سلبيا باولمبياد لندن كان الفرعون المصري هاني أبوريده عضو المكتب التنفيذي للفيفا رئيسًا للمجموعة آنذاك ..تفاجأنا بأبوريده المكتشف الاول لرمزي ومهندس تحقيق الحلم الأوليمبي يروي لنا ما أسفرت عنه نتائج التحليلات الرقمية الصادرة عقب كل مباراة .. أبوريده قال لنا أن المحللين قالوا له أن النتيجة الطبيعية للمباراة هو فوز مصر 44 / صفر ..وأن الإنجليز سعداء بظهور جنرال يحمل فكرا هجوميا معاكسا للجنرال الدفاعي الراحل الجوهري .. والشهادة الثانية كانت على لسان أبوتريكه عندما قال على الملأ انه تعلم من رمزي الكثير وانه المدرب الوحيد من بين الاوروبين والوطنيين الذي يجعل لاعبوه على دراية كاملة بما يجب أن يفعلوه فى المباراة مع تحليل كامل وواقعي لقوة المنافس .. والمشهد الأكثر تأثيرًا كان في مدينة كارديف التى تعتز بطقوس القدامي من البريطانيين الحقيقيين .. كل قباعات الجماهير الانجليزية رفعت بعد لقاء مصر مع السامبا رغم خسارتنا تحية لجيل رمزي الذي أحرج نيمار ورفاقه ..رمزي جنرال بشهادة بريطانيا !