في حياة الانسان ضربات غير منتظرة، يتوهم مع حدوثها أنها سحقته، ثم تجئ اﻷيام وتثبت له ان هذه الضربات دفعته للأمام ! في بعض الأحيان تحدث الكارثة، ويظن صاحبها أنها قضت عليه، ومع الأيام يكتشف ان الله انقذه من كارثة أكبر ! غضب شوقي غريب عندما خسر أمام الارجنتين بسباعية مذلة في مستهل مشواره بمونديال الشباب بالارجنتين، ولم يكن يعلم أن القدر يخبئ له انجازا لم يحققه مدرب عربي بقيادة مصر لبرونزية العالم. وتأثر هاني رمزي بخروج الشباب من مونديال 2009 وكان آنذاك معاونا للخواجة سكوب وزاد من ألمه شهادة باطلة من سكوب طعنته في موهبته التدريبية، ولم يكن يعلم أن القدر يخبئ له انجازا مصريا انتظرناه اكثر من 20 سنة، عندما قاد نفس ابناء الجيل تقريبا للصعود لأولمبياد لندن والوصول إلي دور الثمانية، ومازلنا ندفع ثمن التضحية بجيل رمزي الاوليمبي والاستعانة بالخواجة برادلي الذي كلفنا الملايين! وعلي الصعيد الاداري غضب المهندس محمود طاهر عندما جانبه التوفيق بفعل فاعل في انتخابات امانة الصندوق بالاهلي 2004 ولم يكن يتوقع ان القدر سيكافؤه بعد 10 سنوات بالعودة رئيسا للأهلي وبقائمة كاملة علي حساب من ظلموه ! وكثيرا كنا نشاهد المستشار مرتضي منصور غاضبا من حل مجلس ادارة المنتخب في الزمالك لمصلحة ممدوح عباس الرئيس الأسبق للنادي أو من مطاردات مدبرة ومحاولات اخوانية لتشويه صورته، ولم يكن يعلم ان اﻷقدار ستكافؤه بالعودة رئيسا قويا وناجحا للزمالك مع افراد قائمته ! وكثيرا ما تعرض علاء عبد الصادق من تحامل واضح في فترات سابقة رحل علي خلفيتها من منصب مدير الكرة ولم يكن يعلم أنه سيعود بعد سنوات لمنصب اعلي هو رئاسة جهاز الكرة الذي سبق وان جلس عليه الرمز طارق سليم ويبدأ التتش كما يحلو له أن يناديه اصدقاؤه رحلة حصد البطولات باحراز الدوري والسوبر والبقية تأتي. إذا دقت مصيبة علي بابك..فانتظر ولا تيأس ! إن الذي سيدق بابك لاحقا الفرج ! وكلنا امل ان يدق الفرج باب الكرة المصرية..بانتظارك يا فرج !