أثار لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا حالة من الارتباك بين الأحزاب وأعضاء البرلمان بشأن رئيس مجلس النواب، خاصة بعدما استقرت حسابات القوى السياسية والأحزاب بشكل نهائي على اسم المستشار على عبدالعال الذي طرح بقوة خلال الأيام السابقة. وأبدت الأحزاب ترحيبها بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمستشار عدلي منصور على أمل أن يكون ضمن الأسماء المعينة تمهيدا لرئاسة البرلمان . قال اللواء محمد الغباشي رئيس حزب حماة الوطن إن الحزب سبق وأن طالب الرئيس بتعيين المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق في منصب رئاسة مجلس النواب. وأضاف "الغباشي" أن المستشار عدلي منصور من الشخصيات الوطنية المشهود لها بالكفاءة، والتي تحملت عبء كبير خلال فترة حكمه للبلاد وفقا لبنود خارطة المستقبل، متمنيا أن يكون لقائه الرئيس يسير في إطار رئاسته لمجلس النواب . أكد أحمد سامي أمين الإعلام والعلاقات لحزب "مستقبل وطن" إن الحزب وضع العديد من المعايير التي يجب أن تتوافر في شخصية رئيس البرلمان، وأن الحزب سيختار من يتفق مع هذه المعايير، لافتا إلى أن المستشار عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا، هو الشخص الوحيد الذي يتوافر فيه شروط ومعايير الحزب حتى الآن. وأوضح أن المعايير التي وضعها الحزب تتمثل في أن يكون شخصية وطنية وقيادية، وذو كفاءة عالية، وأن يكون ملم بالقوانين والتطورات التي تمر بها مصر، بالإضافة إلى أن يكون له القدرة على اتخاذ قرارات صارمة وحاسمة في وقتها. ومن جانبه أكد د.رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع أهمية لقاء الرئيس السيسي بالمستشار عدلي منصور، وانه سيترتب عليه عدة نتائج وخاصة إذا كان الأمر يتعلق برئاسة مجلس النواب المقرر إجراؤها خلال الجلسة الافتتاحية للبرلمان. وأضاف السعيد- في تصريحات خاصة له أمس - أنه يرى أن المستشار عدلي منصور الأكفأ والأنسب لرئاسة المجلس، قائلا إن انتخاب منصور لرئاسة "النواب" حال إقراره ضمن النواب سيخرس كل الألسنة المنادية برئيس مجلس من المنتخبين وكذلك من يتحدث عن عدم دستورية انتخاب رئيس المجلس من المعينين مشددا علي أهمية منصب رئيس المجلس. فيما أكد مصطفى بكري عضو مجلس النواب أن لقاء الرئيس وعدلي منصور ليس له علاقة ب"رئاسة البرلمان"، خاصة بعد التصريحات التي نفى فيها المستشار تفكيره في رئاسة البرلمان. وقال بكرى "أعتقد أن المستشار عدلي منصور لن يتراجع عن موقفه، وفى ظني أن اللقاء يأتي في إطار حرص الرئيس على التشاور مع عدد من الشخصيات العامة التي تحظى بالاحترام بشأن عدد من الأمور التي تهم الوطن".