أكدت مصادر نيابية عراقية وكردية سحب تركيا، الاثنين 14 ديسمبر، قواتها العسكرية التي دخلت معسكر بعشيقة بأطراف مدينة الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق. وقالت مصادر كردية، إن عشر ناقلات المركبات العسكرية وصلت الليلة الماضية إلى منطقة معسكر "زلكان"، عبر منفذ ابراهيم الخليل الحدودي ومنه إلى إقليم كوردستان ووصلت بعشيقة، بغرض نقل المركبات والدبابات والمعدات العسكرية الثقيلة ، وعادت إلى تركيا عبر المنفذ فيما بقيت قوة صغيرة في بعشيقة. وأكد النائب عن محافظة نينوى سالم محمد، انسحاب القوات التركية من بعشيقة، وقال محمد - في تصريح صحفي - إن القوات انسحبت في السادسة من صباح اليوم، ووصلت دهوك شمال غربي العراق الحدودية مع تركيا. وأشار إلى أن عددا من المدربين الأتراك بقي في المعسكر يتراوح عددهم مابين 20 إلى 50 شخصا حسب الاتفاق مع الحكومة العراقية، مؤكدا سحب المعدات العسكرية والمدرعات التي سبق أن وصلت إلى المعسكر. وذكر النائب عن مكون "الشبك" في برلمان العراق سالم الشبكي أن القوات العسكرية التركية انسحبت من معسكر زلكان في بعشيقة، وأن من تبقى في المعسكر هم من الفنيين والمستشارين العسكريين للتدريب، لافتا إلى أن القوات شرعت في الانسحاب فجر اليوم بمدرعاتها ودباباتها باتجاه تركيا. وكان العراق قدم شكوى رسمية ضد تركيا لمجلس الأمن لانتهاك أحكام ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة على خلفية توغل قوات تركية إلى الأراضي العراقية، وأن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بعشيقة بالموصل شمال غربي العراق يوم الخميس 3 ديسمبر، دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد ، ودعت إلى سحبها فورا، حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية.