صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال، بأن الوفد التركي رفيع المستوى الذي اجتمع مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، مساء أمس الخميس، في بغداد أعرب عن موافقته المبدئية على حل مشكلة دخول قوات عسكرية تركية الموصل. وقال المتحدث -في تصريح صحفي اليوم/الجمعة/- إن الوفد أشار إلى أن إعلان هذه الموافقة سيكون من قبلهم بعد الرجوع إلى حكومتهم في أنقرة. وأضاف: أن العراق جدد تأكيد موقفه بأن وجود القوات التركية هو خرق للسيادة العراقية، وطالب الوفد التركي الزائر بضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية. واستدعت وزارة الخارجية العراقية يوم/السبت 5 ديسمبر/ السفير التركي لدى العراق فاروق قايماقجي وسلمته مذكرة احتجاج على دخول قوات عسكرية تركية إلى الأراضي العراقية دون إذن الحكومة الاتحادية،وطالبت تركيا بسحب مقاتليها من داخل الاراضي العراقية فوراً، مؤكدة أنها ستتابع تحركها باتجاه المجتمع الدولي لإيقاف انتهاك سيادة العراق وعدم احترام أنقره لحدوده. وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي أبلغ الوفد التركي الذي وصل بغداد أمس /الخميس/ أن حل الأزمة ينحصر بسحب القوات التركية من الأراضي العراقية.. وأكد العراق للوفد التركي أن حل الازمة ينحصر في انسحاب القوات التركية الكامل من الاراضي العراقية، وهذا سيفسح المجال لعلاقات إيجابية والتنسيق والتعاون بين البلدين الجارين في المجالات المختلفة. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق /يوم الخميس 3 ديسمبر/ دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا وأمهلتها 48 ساعة انتهت مساء /الثلاثاء/ الماضي.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".