قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الجمعة 11 ديسمبر إن الدول التي يستهدفها داعش ربما تضطر قريبا للإسراع بسحق التنظيم في ليبيا بينما اقتربت الفصائل المتحاربة في هذا البلد من توقيع اتفاق لتشكيل حكومة وحدة توسطت فيه الأممالمتحدة. ويحذر مسئولون فرنسيون منذ أكثر من عام من أن يسبب الفراغ السياسي في ليبيا التي تقع على الساحل الجنوبية للبحر المتوسط أمام مالطا وإيطاليا أجواء مواتية للجماعات الإسلامية. وقال المسئولون الفرنسيون إنه كلما طال غياب حكومة وحدة وطنية أصبح أسهل لداعش الترسخ في ليبيا. وقال فالس لإذاعة أوروبا 1 "نحن نعيش مع التهديد الإرهابي. لدينا عدو مشترك هو داعش، ينبغي أن نهزمه وندمره في العراقوسوريا وربما غدا في ليبيا." وقال مسئول بمكتب رئيس الوزراء إن فالس كان يقصد أن كل من تستهدفهم داعش وبينهم فرنسا في حاجة لقتال هذا التنظيم. ويقدر خبراء الأممالمتحدة عدد عناصر داعش في ليبيا بنحو ألفين إلى ثلاثة آلاف مقاتل ويقولون إنه الفرع الوحيد للتنظيم الذي يتلقى دعما وتوجيها من معاقل التنظيم في سورياوالعراق. وتعيش ليبيا في فوضى بوجود حكومتين تتنازعان السلطة وراء كل منهما فصائل مسلحة. والجمعة 11 ديسمبر قال الطرفان إنهما حددا 16 ديسمبر الجاري موعدا لتوقيع اتفاق سلام برعاية الأممالمتحدة. وتنشر باريس بالفعل نحو 3500 جندي غرب أفريقيا سبق لهم التدخل في مالي المستعمرة الفرنسية السابقة في 2013 كما أقامت قاعدة على بعد 75 كيلومترا من الحدود الجنوبية لليبيا لتشكل قوة لمكافحة الإرهاب. واستخدم الجيش الفرنسي طائرات استطلاع ونفذ عمليات مخابراتية في ليبيا في نوفمبر الماضي بينها عمليات في مناطق تسيطر عليها داعش. وقال دبلوماسي غربي كبير "لا نملك وقتا لنضيعه. إذا لم نتمكن سريعا من تشكيل حكومة فسنبدأ في البحث عن إجراءات يمكن تطبيقها لضمان ألا تنزلق ليبيا أكثر في الفوضى وتصبح ملاذا للجهاديين. إذا لم يحسم الاتفاق فسيكون علينا ضمان أمننا." وقال الدبلوماسي إن اجتماعا في روما الأحد 13 ديسمبر يهدف لتوضيح الأمر لكل الأطراف ولتحذيرها من تبعات محتملة إذا استمر الجمود في العملية السياسية.