أكد وزير السياحة د. هشام زعزوع أن التعاون المستمر بين الجانبين المصري والألماني، وخاصة في المجال السياحي في عدد من المحاور التي تؤثر بشكل كبير على تطور صناعة السياحة المصرية. وأشار زعزوع ، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الثالث للحفاظ على التراث وإدارة المواقع الأثرية والذي تنظمه كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، وسيشهد تخريج الدفعة الأولى من ماجستير"الحفاظ على التراث وإدارة المواقع التراثية والسياحية" والذي بدأ أمس ويستمر أربعة أيام بالتعاون مع جامعة براندنبرج للتكنولوجيا بألمانيا - إلى الأهمية البالغة لمثل هذه البرامج والأفكار في تعزيز و تفعيل التنمية السياحية المستدامة في الحفاظ على التراث الحضاري المصري الذي ينتمي ليس لمصر فقط ولكن للإنسانية بأسرها، مؤكدًا ضرورة تفعيل التوصيات التي سوف تصدر عن المؤتمر للاستفادة منها في هذا الشأن. وأوضح زعزوع ، في كلمته ، مدى أهمية العمل على تحسين الصورة الذهنية عن مصر بالخارج وتشجيع أكبر عدد من السائحين على زيارة التراث الثقافي لمصر؛ مشيرًا إلى أن العالم ليس لديه صورة حقيقية عن مصر خاصة جراء تأثر السياحة المصرية بحادث الطائرة الروسية المنكوبة. وشدد زعزوع على أهمية السياحة الثقافية في مصر، لافتا إلى أن مصر كانت وستظل عبر الزمان مهد للحضارة والثقافة مشيرا إلى رحلة العائلة المقدسة التي تتضمن العديد من المواقع الأثرية. ومن جانبه، أشاد وزير الآثار بالمؤتمر ورسالته في الحفاظ على التراث المصري الثقافي العظيم؛ مشيرًا إلى أن مصر هي قلب التراث الإنساني في العالم مدللًا على ذلك بتواجد الآثار المصرية في كافة متاحف العالم الكبرى، لافتًا إلى أنه يوجد بمصر أماكن أثرية رائعة ولكنها ليست مستعدة في الوقت الراهن لاستقبال السائحين، ويتم العمل خلال الفترة القادمة بالتعاون مع وزارة السياحة لتجهيزها وإعدادها لاستقبال السائحين؛ مناشدًا الطلاب الخريجين أن يضعوا نصب أعينهم هذه الأماكن وتقديم المقترحات لتحسينها وتطويرها. كما تحدث السفير الألماني بالقاهرة جوليوس جورج لوي عن عمق العلاقات بين مصر وألمانيا في كافة المجالات مشيدا بترحيب مصر بالباحثين والأثريين الألمان. وأضاف أن السياحة تعتبر من أحد أهم العوامل التي تربط بين مصر وألمانيا حيث تعتبر ألمانيا من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر مشيرا إلى المقومات السياحية المعروفة التي تملكها مصر وبالإضافة إليها هناك تراث أثري عظيم لا مثيل له. وأشاد رئيس جامعة حلوان الدكتور ياسر صقر بالدور الذي قامت به وزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحي لخروج هذا المؤتمر بهذا الشكل اللائق، مشددًا على أنه لا يمكن الفصل بين السياحة والتراث في دولة كمصر يميزها نمط السياحة الثقافية حيث تعد أكبر متحف مفتوح على مستوى العالم. وفي ختام المؤتمر تم تكريم وزيري السياحة والآثار وتسليمهم دروعًا تقديرا لجهودهم إضافة إلى تكريم الجامعة للقائمين على هذا البرنامج. وشارك في المؤتمر بجانب الوزيرين، كل من السفير الألماني بالقاهرة، والدكتورة سابينة كونست وزيرة التعليم العالي والبحث والثقافة بمقاطعة براندنبورج الألمانية، ود. دوروثيا رولاند السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل العلمي"DAAD "، ود. فريدريكا فليس رئيسة المعهد الألماني للآثار ولفيف من القائمين على البرنامج المصري الألماني المشترك، ورئيس جامعة حلوان ونائب رئيس الجامعة الدكتور ماجد نجم، وعميد كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان د. حسام الرفاعي.