قال خبير سياسي فرنسي إن إرسال قوات برية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا سيكون أكبر فخ يمكن أن تقع فيه دول الغرب في مواجهة التنظيم الإرهابي. وأضاف أستاذ دراسات الشرق الأوسط في معهد العلوم السياسية في باريس جان بيير فيليو لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، الثلاثاء 8 ديسمبر، أن داعش سمى مجلته التي ينشر فيها أخباره، وتصدر فيها صورتها للعالم الخارجي باسم «دابق»، وهي المعركة التي تتنبأ فيها أنها ستهزم جيوش الغرب، أو كما تسميها «الجيوش الصليبية». وأوضح بيير أن الدليل على ذلك نشرها لجملة أبو مصعب الزرقاوي الشهيرة في كل إصدارات المجلة: «الشرارة الأولى بدأت في العراق، وستشتد وتكبر حتى تحرق الجيوش الصليبية في دابق». وتابع: «لا يمكننا أن نحقق لداعش نبوءته، فعندما يجدوا قوات غربية متجهة لمحاربتهم سيعتقدون أنهم كانوا على حق، وسيحاربون كما لو كانت معركتهم الأخيرة في نهاية العالم، لا يمكننا الدخول معهم في معركة خططوا لها جيدًا وينتظرونها في النهاية». واقترح الخبير الفرنسي أن يكون إرسال القوات البرية محليًا أي أن يتدخل بريًا قوات عربية سنية بدلا من القوات الغربية. وأظهر استطلاع أجراه موقع "سي إن إن" أن ما يقرب من 53% من أعضاء البرلمان الأمريكي يفضلون إرسال قوات برية لداعش لمحاربته على الأرض بدلا من الضربات الجوية. كما تحدث استطلاع آخر، أجراه موقع حكومي بريطاني، أن نسبة كبيرة من المسئولين يمكن أن يصوتوا لصالح الفكرة بدلا من رفضها. على الجانب الآخر أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض في إحدى خطاباته أعقاب هجمات باريس الإرهابية أن يوسع من هجمات الولاياتالمتحدة على داعش بإرسال قوات برية، وأكد اكتفاء بلاده بالضربات الجوية.