حذرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي ، الثلاثاء 8 ديسمبر، من أن على قوات الشرطة توقع استقطاعات في ميزانيتهم ، بالرغم من أن وزير الخزانة جورج أوزبورن أجله الشهر الماضي في مراجعة الخريف ، بسبب التهديد الإرهابي الذي تواجهه البلاد حاليا. وتقول ماى لكبار الضباط - في كلمتها التي ستلقيها أمام رؤساء الشرطة ومفوضي شرطة الجريمة - إنهم لن يفلتوا من هذا الأمر وسيكون على الحكومة القيام باستقطاعات من ميزانيتهم ، وأن على قوات الشرطة "مضاعفة جهودها" و " فرض وتيرة أكثر إلحاحا" لإحداث الإصلاح. وتوضح القيادية بحزب المحافظين "ميزانية الشرطة بشكل عام محمية ، ولكن ليس التبذير وعدم الكفاءة التي نعرف جميعا أنها لا تزال موجودة " ، وتضيف "إذا أردنا مواجهة التحديات التي تنتظرنا ، وإذا أردنا ضمان إنفاق الأموال بشكل جيد ، سيكون هناك حاجة إلى إجراء تغييرات إضافية " ، مؤكدة " يجب أن نضاعف جهودنا ، ونفرض وتيرة أكثر إلحاحا ، وننفذ إصلاحات أكثر راديكالية وأكثر استدامة للشرطة من التي رأيناها في البرلمان الماضي ، لأنه مع تمويل محمي تأتي مسؤولية أكبر لأنفاق كل بنس من أموال دافعي الضرائب بحكمة". كان كبار ضباط الشرطة في بريطانيا قد حذروا في أكثر من مناسبة من أن تخفيض ميزانية الشرطة قد " يقلص بدرجة ملموسة جدا" قدرتها على التعامل مع هجمات بحجم الهجمات التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس وقتل فيها 130 شخصا. ووجهت وثيقة الشهر الماضي كتبها ضابط كبير في الشرطة تحذيرات لوزيرة الداخلية تيريزا ماي من أن تقليص ميزانية الشرطة سيؤثر على قدرتها على الرد على هجمات متعددة متزامنة مثلما حدث في باريس ، وحذرت من انه إذا جرى خفض كبير أكثر من عشرة بالمائة "فان القدرة على حشد عدد كبير من الضباط سيقل بدرجة كبيرة في أنحاء البلاد" ، وأن القوات ستبذل جهودا مضنية للتعامل مع هجمات متعددة للمتشددين ، غير أن متحدثا باسم وزارة الداخلية قال إن الوزارة لن تعلق على الوثيقة المسربة.