حذر كبار ضباط الشرطة في بريطانيا وزيرة الداخلية أمس من أن الاستقطاعات المخطط لها في الميزانية والتي من شأنها أن تقلل من عدد الضباط ستؤثر سلبيا على قدرتهم في التعامل مع أي هجوم مماثل لهجمات باريس التي وقعت أخيرا . وقال كبار ضباط الشرطة البريطانية في خطاب أرسلوه إلى تيريزا ماي وزيرة الداخلية في أعقاب هجمات باريس: «إن قوات الشرطة في جميع أنحاء إنجلترا وويلز شهدوا بالفعل انخفاضا في أعدادهم بنحو 40 ألف ضابط ، وحذروا من أن أي مزيد من الانخفاض في العدد سيؤثر بشدة على قدراتنا في مواجهة الإرهاب». من جانبه، دعا آندي بورنهام وزير الداخلية في حكومة الظل بالمملكة المتحدة الحكومة البريطانية لإعادة النظر في تخفيض عدد قوات الشرطة قبل مراجعة الإنفاق الأسبوع المقبل، قائلا أنها ستكون «خطيرة وستعرض السلامة العامة في البلاد للخطر». وقال بورنهام في خطاب لوزيرة الداخلية «نظرا للأحداث في باريس نهاية الأسبوع الماضي نكرر اعتقادنا بأنه لن يكون من الحكمة أن نطلب من الشرطة تخفيض إنفاقها أكثر من 5٪ على مدى السنوات الخمس المقبلة.»، وأضاف: «أن تخفيض قوات الشرطة لن يؤثر بشكل كبير فقط على قدرة الشرطة على توفير الدعم الإضافي المطلوب في أي حادثة طارئة، ولكن التخفيضات سيكون لها تأثير ضار على جمع المعلومات الاستخبارية المحلية ومكافحة الإرهاب بشكل عام». من جهتها، قالت المتحدثة باسم مجلس رؤساء الشرطة الوطنية في أعقاب الهجوم الإرهابي المأساوي في باريس الأسبوع الماض:» راجعنا قدرتنا على الاستجابة لهجوم إرهابي متعدد الأماكن ومنظم جيدا ، فضباطنا مدربون ومسلحون جيدا ، ونحن في تطور مستمر لمواجهة تهديد الإرهاب». وأضافت :»كما تتوقعون ، نناقش قدرتنا على الرد على هجوم مثل الذي حدث في باريس مع الحكومة ، وتشمل هذه المناقشات تقييمات عدد ضباط مكافحة الإرهاب وأثر تخفيضات التمويل في المستقبل ، نحن لا نعلق على الوثائق المسربة، والتي تشكل جزءا من هذه المناقشات المهمة» .