عاشت قرية ميت العامل بمحافظة الدقهلية، السبت 7 يوليو، حالة من الهلع بعد إحراق سبعة منازل وتحطيم عدد من السيارات والمحال بالقرية إثر مصرع سائق توك توك بطلق ناري. كان سائق التوك توك، قد لقي مصرعه إثر إصابته بطلق ناري وطعن في الرقبة عقب اتهامه بسرقة مكينة ري. حيث قام أهالي القتيل باستئجار عدد من البلطجية من خارج المحافظة للانتقام من عائلتين بالقرية تسببا في مقتل ابنهم. تمكنت قوات الأمن من السيطرة على الموقف وتم تكثيف التواجد الأمنى بالقرية تحسباً لتجدد أعمال العنف، حيث تحولت القرية إلى ثكنة عسكرية وخلت شوارعها من المارة نتيجة حالة الحذر من جانب جميع أبنائها. تلقى مدير أمن الدقهلية، اللواء مصطفى باز، إخطاراً بالحادث ومصرع ع.ام " 23 عاماً - سائق توك توك"، متأثراً بطلقات نارية مجهولة وذلك إثر إتهامه من أبناء عائلة عوف بقيامه بسرقة ماكينة ري خاصة بهم منذ 6 أيام، وشهادة أبناء عائلة الأشقر بذلك ولجوء عائلة عوف لتعذيب من شكوا بقيامهم بحادث السرقة . عقب الحادث توجه عدد كبير لمنازل عائلتي عوف والأشقر وأحرقوا سبعة منازل بينهم منزل وكيل لجنة الإسكان السابق بمجلس الشعب المنحل، النائب محمد عوف، وحطموا عدة سيارات بينها سيارتي شرطة ومحلي جزارة. وانتقل نائب مدير الأمن، اللواء سامي الميهي ومدير الدفاع المدني العميد أسامة شعبان، على رأس قوات الدفاع المدني والحريق، حيث تمكنوا من السيطرة على الحريق بالقرية بالاستعانة ب10 سيارات إطفاء وتبذل أجهزة الأمن جهوداً مكثفة لإحتواء الموقف وتحديد هوية القاتل وما إذا كان القاتل هو حسن الأشقر أم هناك آخرون وأيضا تحديد هوية من قاموا بإشعال الحرائق . وقرر المحامي العام الأول لنيابات الدقهلية، المستشار راضي القصاص انتقال فريق من النيابة العامة للقرية لمباشرة التحقيق ومعاينة المنازل المحترقة، حيث أمرت النيابة بتشريح جثة القتيل ودفنها وسرعة جمع التحريات حول الحادث.