خيم الحزن والألم على منزل الشهيد المستشار عمر محمد حماد، 38 سنة وكيل مجلس الدولة بمحكمة القضاء الإداري بمحافظة الشرقية والذي استشهد فى حادث إرهابي بالعريش. وتوجهت "الأخبار" إلى منزل العائلة بقرية أولاد نصير وهناك أبلغنا الأهالي أن جميع أفراد العائلة سافروا إلى القاهرة، وفي شارع العدل المتفرع من شارع أسيوطسوهاج كانت الأسرة أقامت سرادقا كبيرا أسفل منزل الشهيد. والتقينا شقيق زوجة الشهيد محمد سيد عزوز الموظف بمحكمة طما الذي قال إن الشهيد عمر يعمل بالشرقية بمحكمة القضاء الإداري ومتزوج من شقيقته مروة سيد عزوز، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بسوهاج ولديهما ثلاثة أبناء يوسف 10 سنوات وتوأمان يحيى وياسين 3 سنوات ووالدي الشهيد متوفيين. وأضاف أن الشهيد شارك في الإشراف على الانتخابات بالمرحلة الأولى بأسيوط وعندما عرفت منه أنه سيشارك في الانتخابات بسيناء طلبت منه الاعتذار فرفض بشدة وقال لي "لكل أجل كتاب ولست أنا الذي اتخلى عن واجبي الوطني ولو مقدر لي أي مكروه لن يمنعه أحد مهما كان الحذر ولو تركت واجبي أنا وغيري لن نجد من يشارك في أداء الواجب الوطني". وأضاف شقيق زوجة الشهيد عمر والدموع تملأ عينيه لقد شاهدته آخر مرة منذ 4 أيام فى طما وتحدثت إليه كثيرا وكأنه كان يودعنى لقد اتصلت بشقيقتي فور سماع الخبر من التليفزيون وجاء صوتها متحجرا وهي في انهيار تام وأدركت أن الخبر صحيح ورحت أبكي زوج أختي الذي حظي بحب الجميع من الأهل والأصحاب والجيران أننى أطلب من القيادة السياسية المضي في محاربتها للإرهاب والإرهابيين ولن تركع مصر مهما حدث. وأوضح ابن عم الشهيد محمد شحاتة موظف بالمعاش لقد كان الشهيد عمر مثل النسمة نراه ولا نريد ان نتركه من فرط حبنا له لقد كان متفانيا في خدمة الجميع دون تفرقة لأحد وكان يقضي حوائج الناس وهو في سعادة تامة حسبنا الله ونهم الوكيل في الإرهابيين قتلة الأبرياء ووقفنا في الشارع ننتظر وصول جثمان الشهيد قادما من مطار سوهاج الدولي، وتوافد المئات من الأهل والجيران وزملاء الشهيد لوداعه وإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الطاهر.