أكد الرئيس الأذربيجاني الهام علييف، في كلمته أمام منتدى القادة في باريس، على هامش الدورة ال38 للمؤتمر العام لليونسكو، أن الإرهاب لا دين له ولا ملة، وأن ربطه بالإسلام أمر مرفوض. وقال علييف إن اكثر من 600 أثر تاريخي ومعماري أذربيجاني تم تدميره بالكامل من قبل القوات الأرمينية، وتم هدم 22 متحفا كان يضم 40 ألف عينة من النماذج القيمة، ورغم ذلك "يمكنكم رؤية الكنيسة الأرمينية في وسط مدينة باكو، تم ترميميها من قبل حكومة أذربيجان، لأن ذلك هو رؤيتنا للتعددية الثقافية وللتسامح الديني". وأضاف، حسبما أفادت وكالة (أذرتاج) الرسمية، "أنا أمثل بلدا مسلما يعاني من الإرهاب والاحتلال الأرميني الذي دمر آثارنا التاريخية.. وبالطبع سنعود إلى أراضينا، وسنقوم بترميم مدننا ونشيد فيها مدارس ومستشفيات جديدة، لكننا لن نستطيع ترميم آثارنا التاريخية". وقال إن أراضي أذربيجان المتعارف عليها دوليا مازالت تحت وطأة الاحتلال الأرميني. وأصبح أكثر من مليون اذربيجاني لاجئين ومشردين جراء سياسة التطهير العرقي لأرمينيا، وتم تدمير عدد كبير من المعالم التاريخية والمتاحف الأذربيجانية من قبل الأرمن. وأكد الرئيس إلهام علييف أن أرمينيا لم تكتف بخرق قواعد ومبادئ القانون الدولي فقط بل قامت ايضا بخرق العدالة التاريخية، وهي تتجاهل القرارات التي أصدرتها المنظمات الدولية. وقال إن وحدة أراضي أذربيجان ليست اقل أهمية من وحدة أراضي دول أخرى معربا عن يقينه بأنه سيتم استعادة وحدة أراضي بلدنا. وتحدث الرئيس الهام علييف عن التسامح والتنوع الثقافي الموجود في أذربيجان مقدما للحضور معلومات موسعة عن اسهامات أذربيجان لتعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات مهنئا فخامته الحضور بمناسبة مرور 70 عاما على إنشاء اليونسكو.