رجحت صحيفة "صانداي اكسبرس" البريطانية أن يكون إرهابيون من أصول بريطانية وراء حادث تفجير الطائرة الروسية بسيناء، السبت 31 أكتوبر. وقالت الصحيفة في تقرير، الأحد 8 نوفمبر، أن مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية التي تحاول التجسس على اتصالات ومحادثات الجماعات الإرهابية، سمعت أصوات خافتة للكنات بريطانية تحتفل بعد سقوط الطائرة الروسية بسيناء. وأضاف مصدر من المكاتب الإستخباراتية للصحيفة، أنهم متأكدين بدرجة كبيرة من أن هذه المحادثات يوجد بينها وبين حادث الطائرة الروسية علاقة قوية. وأضافت الصحيفة في استنتاجاتها التي نقلتها على لسان مصدر مجهول من مكاتب الاتصالات الإستخباراتية البريطانية، أن اختيار الخطوط الجوية الروسية، يمكن أن يكون مقصود لإثارة غضب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ إلا أن اللكنات البريطانية التي تم سماعها قد تصرف الأذهان إلى موطنهم الأصلي. وذكرت اكسبرس البريطانية، تحليل كريس هوبز لهذه الأصوات، وهو محقق خاص سابق، حيث أوضح أن هؤلاء البريطانيين يمكن أن يكونوا من ضمن الجماعات التي تعلمت تصنيع الأسلحة و القنابل في سوريا، إلا إن المخاوف الحقيقية في أن يحاول هؤلاء الإرهابيون استخدام مهارتهم في بريطانيا. وتابع، هوبز، إن الإجراءات الأمنية داخل المطارات البريطانية جيدة جداً، إلا أنها ليست مثالية بدرجة 100%. وأشار المحقق البريطاني، إلى أن المطارات تحتاج إلى مزيد من التأمينات الأمنية، لأنه إذا كان هؤلاء الإرهابيين وراء الحادث فبالتأكيد سيحاولون تكراره في مطارات وبلدن أخرى. وفي نفس السياق، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية، الأحد 8 نوفمبر، تقرير عن رفع مستوى التأمين الأمني في المطارات الدولية، وخاصة في بريطانيا. ونقلت الجارديان تصريحات لخبراء طيران قولهم، بأن الإرهابيين أيا كانت جنسياتهم، ربما يستغلون الثغرات الأمنية في المطارات بعد ذلك، لذلك يجب إعادة وضع الإستراتيجيات الأمنية للمطارات حول العالم. فقال ماثيو فين، رئيس مؤتمر أمن الطيران الدولي في دبلن، إن العديد من الإجراءات يجب تغيرها، فمثلا تحركات عمال الحقائب الذين يسيرون في المطارات دون أن يتم تفتيشهم يجب تغييرها؛ كما يجب أن نؤكد للركاب حول العالم أن شركات الطيران والخطوط الجوية تسير في إجراءاتها وفقا للإستراتيجيات التأمين الدولية، وأنها تختار الأشخاص المناسبين في الأماكن الصحيحة. وكانت الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء، السبت 31 أكتوبر، قد أثارت الكثير من الجدل الدولي حول السبب الحقيقي وراء تحطمها، حيث راح ضحيتها 224 شخص. ويجرى حاليا تحقيقا واسعاً في مصر بمشاركة 85 محقق من دول مختلفة. تضم اللجنة التي تحقق في حادث الطائرة ٢٩ محققا من مصر، 7 من روسيا، 6 من فرنسا، 2 من ألمانيا، 3 من أيرلندا،و 10 محققين من شركة إيرباص. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد السبت 7 نوفمبر، أعلن الطيار أيمن المقدم رئيس الإدارة المركزية لتحليل حوادث الطيران ورئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية المنكوبة، أن النتائج النهائية لم تعلن بعد، ويتم الآن تفريغ البيانات التي تم الحصول عليها من الصندوقين الأسودين.