قالت وكالة استخبارات بريطانية إنها تمكنت من خلال مراقبتها للأحاديث التي تدور بين جهاديين في مصر، سماع أصوات احتفالات بلكنة بريطانية بعد لحظات من الانفجار الذي أسقط الطائرة الروسية السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وراح ضحيتها 224 راكباً. وأوضح مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية، وهي وكالة استخبارات ووكالة أمنية تراقب محادثات المتطرفين البريطانيين حول العالم، أن الأصوات التي تم سماعها، بحسب تقرير نشرته صحيفة "إكسبرس" البريطانية،اليوم الأحد 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، كانت بلكنة منطقة لندن وبرمنغهام، مرجحة أن يكون متطرفون بريطانيون ساهموا في زرع القنبلة على متن الطائرة الروسية. وأبدت الوكالة مخاوفها من أن نجاح العملية في شرم الشيخ قد يدفع الجهاديين الذين تدربوا في سوريا ويمتلكون مهارات إلكترونية لاستهداف المطارات البريطانية. وتكشفت معلومات، أمس السبت، عن أن طائرة بريطانية تقل سياحاً كانت على وشك الهبوط في مطار شرم الشيخ المصري، تفادت صاروخاً اقترب منها مسافة 300 متر في أغسطس/آب الماضي. وكانت الطائرة التابعة لشركة طيران طومسون تحمل 189 سائحاً في طريقها من لندن إلى شرم الشيخ في 23 أغسطس/آب. وعلقت السلطات البريطانية على الأمر بأن ذلك لم يكن "هجوماً مستهدفاً" للطائرة. وقال مصدر أمني من مكتب الاتصالات الحكومية البريطانية إن مراقبتهم خلصت إلى "تورط بريطانيين في الهجوم على الطائرة"، مشيراً إلى أن العملية كانت "معقدة وتم تخطيطها بحذر واعتمدت على عدة أطراف". وأضاف "نحن نعلم بوجود جهاديين بريطانيين يقاتلون في مصر تحت راية تنظيم الدولة الإسلامية. هؤلاء تدربوا في سوريا وباتوا إرهابيين أشداء. وبعضهم لديه مهارات إلكترونية وكانوا بصدد تطوير قنابل متطورة جداً". وأشارت الصحيفة إلى أن استهداف الطائرة الروسية كانت محاولة مقصودة لاستفزاز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكن أبدت مخاوفها من أن يركز الجهاديون أكثر على تنفيذ هجمات تستهدف بريطانيا. وقال المحقق الخاص السابق كريس هوبز إن المتطرفين البريطانيين الذين تعلموا مهارات صنع القنابل أثناء قتالهم في سوريا، يمكنهم تجنب أجهزة المراقبة والعودة إلى بريطانيا. وأضاف "ثمة مخاوف حقيقية من هؤلاء الأفراد من إمكانية استخدام مهاراتهم الحديثة للهجوم على طائرات داخل بريطانيا". وفيما يبدو أن ثمة أزمة دبلوماسية بين القاهرةولندن تلوح في الأفق بعد التصريحات التي أدلها به رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول وجود قنبلة وراء تفجير الطائرة الروسية، وأيضاً الإجراءات الأحادية التي أقدمت عليها حكومة كاميرون في ما يخص إجلاء السياح البريطانيين من شرم الشيخ.