أستنكر المصلون بمسجد العسيرات الغربي بمركز أبنوب بأسيوط خطبة الجمعة حيث وصف الإمام شهداء أحداث ثورة25 يناير بأنهم ليسوا "شهداء" ولكنهم "بغاة" ومن يقل غير ذلك فهو جاهل . كان إمام المسجد قد بدء الخطبة بالحديث عن "التوبة" ، ثم غير سياق الخطبة فجأة وتحدث عن الذين قتلوا في التحرير ليسوا بالشهداء ولكنهم "بغاة" ، حيث أنهم خرجوا على الحاكم واستدل على ذالك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من نزع يداً من طاعة لم يكن له يوم البعث حجة".
فأثار رأيه حفيظة المصليين ،فبعد أن أنهى الإمام الصلاة تقدم إليه شابين ليناقشاه على ما قد ذكره بالخطبة ،فأصر على أن ما يقوله هو الصواب وهو رأى النبي صلى الله عليه وسلم وليس رأيه الشخصي ، مما أزداد المصليين استنكارا وتجمهر حوله عدد من المصليين الرافضين لطريقته في التفسير ولمنهجه في التفكير الذي يفرضه على المصليين .
ويقول "حامد محمد" 28 سنه مدرس انجليزي احد الشابين الذين خرجوا لمناقشته بالعلم "ما أنتقده في هذا الموقف ليس الكلام فحسب بل والتوقيت الذي اختار أن يذكر فيه هذا الكلام بدون مناسبة . وأضاف قائلاً" ولا أعيب عليه إن جاء بالدليل وهذا مرده للعلماء المجتهدين الذين يفهمون عن الله ورسوله ، و بناء على ما تعلمته من أساتذتي كطالب علم صغير فالشيخ قد أخطأ في إسقاط حديث ( من نزع يدا من طاعة ) على من مات من الثوار ، فإن لم نحكم لهم حكما جازما بالشهادة فهذا لا يعني أن نحكم عليهم بالبغي" .