أثارت الزهرة الحمراء التي اعتلت "بدلة" رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، أثناء استقباله للرئيس عبد الفتاح السيسي، تساؤلات عدد من المتابعين للزيارة. وتداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لكاميرون في مناسبات مختلفة واضعاً نفس الزهرة.. فما هي تلك الزهرة وما قصتها؟ "بوابة أخبار اليوم" بحثت في سر الزهرة ووجدت أنها "زهرة الخشخاش" والتي يطلق عليها البعض في بريطانيا زهرة "بوبي". وتعتبر"زهرة الخشخاش" رمزاً لنهاية الحرب، حيث تحتفل انجلترا وأيرلندا الشمالية، في شهر نوفمبر بذكرى انتهاء العمليات القتالية في الحرب العالمية الأولى عام 1918. جاءت الفكرة عندما طالب جورج الخامس في عام 1919 بتخصيص يوم يتذكر فيه الشعب البريطاني ضحايا الحرب العالمية الأولى. وقال الملك جورج:"إنني مقتنع أن الرعايا في كافة مناطق الإمبراطورية يتمنون بحرارة أن يستمر تذكر كافة الذين ضحوا بأرواحهم لجعل هذه الحرية ممكنة التحقيق.. ولكي تتوفر لنا الظروف للتعبير بشمولية عن هذا الشعور أتمنى أن تكون ساعة دخول الهدنة موضع التنفيذ أي الساعة الحادية عشرة في اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر من كل عام، لمدة دقيقتين قصيرتين فقط تتوقف فيهما كليا كافة أنشطتنا اليومية". ويحتفل عدد كبير من المواطنين في أنحاء العالم بوضع زهرة الخشاش الحمراء على صدورهم والتي ترمز لذكرى الجنود الذين سقطوا في الحرب. ويعود الفضل في اختيار تلك الزهرة إلى جندي كندي يدعى جون ماكري والذي كان يعمل طبيبا في القوات الكنديّة إبّان الحرب العالميّة الأولى . وكتب ماكري بعنوان (في حقول فلاندرز) و ذكر كلمة الخشخاش عدّة مرّات. واشتهرت قصيدته وأصبحت من بين قصائد الحرب المعروفة والمحبوبة . ويضع لاعبو ومدربو الفرق في بريطانيا لمن يتابع الدوري الإنجليزي الوردة الحمراء وهى وردة ترمز للموت، خلال شهر نوفمبر من كل عام لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الأولى والثانية الذين ضحّوا من أجل حرية بريطانيا.