بعد حادث "دهس مصري" .. سفير الكويت بالقاهرة: لا نحابي لكبير أو صغير

أكد السفير سالم الزمانان سفير الكويت بالقاهرة أن حادث مشاجرة "حولى" التى راح ضحيتها المواطن المصرى أحمد فرغلى وأُصيب آخرون - حادث فردى ولن يؤثر أى حادث فردى على العلاقات الثنائية بين مصر والكويت لأن العلاقات بين الدولتين الشقيقتين راسخة وقوية.
وقال فى تصريحات ل"بوابة أخبار اليوم" إن الحوادث الفردية تحدث فى كل مكان سواء فى الكويت ومصر، ويتم التعامل معها من خلال القانون، ولايمكن أن تؤثر سلبا على العلاقات الطيبة التى تربط بين البلدين، مهما حاول من يتصيد فى الماء العكر، مشيرا إلى أن الجالية المصرية فى الكويت جالية كبيرة ومحترمة ولها كل تقدير، ونحن فى الكويت دولة مؤسسات ودولة قانون وكل من له حق يأخذ حقه بغض النظر عن الدين أوالجنسية، وما يهمنا هو تطبيق القانون والاخلاق العربية تحتم علينا ذلك، وقال: "الأمر الآن فى يد النيابة وسنطبق القانون لأننا دولة مؤسسات وقانون، وليس لدينا أى محاباه فى تطبيق القانون، والقانون يطبق على الكبير والصغير".
وشدد الزمانان فى تصريحاته على أن العلاقات الكويتية المصرية علاقات متينة ومتجزرة وقائمة على المساندة والتشاور، ويشهد التاريخ بأن علاقات المحبة قائمة بين البلدين..وقال: "لاننسى الدور الكبير للأشقاء المصريين فى بناء النهضة فى الكويت الحديثة..والمساهمات المشكورة والمقدرة التى بذلوها فى جميع المجالات"، مؤكدا على خصوصية العلاقات المصرية الكويتية، ومشيرا إلى أن الدم الكويتى امتزج مع الدم المصرى منذ عام 1967 وحتى 1973، ومغادرة القوات الكويتية للأراضى المصرية، وقال: "نفخر بأن لدينا شهداء كويتيين ماتزال رفاتهم موجودة فى الضفة الغربية من قناة السويس جنبا إلى جنب مع الشهداء المصريين".
تحذير من الانجراف
ومن ناحية أخرى أصدرت سفارة الكويت بالقاهرة بيان لها اليوم رحبت خلاله بالزائرين الكويتيين من سائحين وطلبة، ودعت إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الرد على ما يثار فى مواقع التواصل الاجتماعى..وناشدت السفارة فى بيانها جميع الرعايا الكويتيين الابتعاد عن الأماكن المشبوهة وعدم حمل مبالغ مالية كبيرة عند الخروج والتعاون مع رجال الأمن عند نقاط التفتيش وعدم أخذ صور فوتوغرافية للمواقع الحكومية الحساسة تجنبا للتعرض إلى المساءلة القانونية..كما حذرت من التعامل مع من ينتحلون صفة رجال الأمن مشددة على ضرورة التحقق من هويات هؤلاء وعدم تسليمهم أى مبالغ مالية أو الذهاب معهم إلى أى مكان مهما كانت الأسباب والقيام بمراجعة أقرب قسم للشرطة والاتصال على السفارة..كما حذرت الرعايا الكويتيين من فتح أبواب السكن للغرباء لتجنب حوادث السرقة والاعتداء وعدم تسليم جواز السفر أو رهنه لأى جهة كانت.
كما أكدت السفارة فى بيانها على ضرورة التزام الرعايا الكويتيين بالتعليمات والقوانين التى تصدرها السلطات المصرية فى شأن ادخال وإخراج النقد الأجنبى إلى مصر والإفصاح عند الدخول أو الخروج من منافذ الدولة عن مقدار ما لديهم من نقد اذا تجاوز عشرة آلاف دولار أو ما يعادله من العملات الأجنبية..وأوضحت أنه يحظر على المسافر إدخال أو إخراج أكثر من خمسة آلاف جنيه..ودعت إلى مراجعة المكتب الصحى التابع للسفارة وكذلك القنصلية فى حال الحاجة إلى مساعدة طبية أو مشورة أو الاستفسار عن الأدوية المسموح بإخراجها من مصر وكمياتها لاسيما أن بعض الأدوية تصنف ضمن الأدوية الممنوع الحصول عليها إلا بموافقات طبية وبكميات محدودة.
وأهابت السفارة بالراغبين فى شراء عقارات بمصر التأكد قبل القيام بأى إجراء فى هذا الشأن أن العقار المذكور ليس محل نزاع أو عليه موانع تحول دون تسجيله مشددة على ضرورة الاستعانة بمكتب قانونى معتمد.