ينظم المركز المصري للحق في الدواء، الخميس 5 نوفمبر، سبل الحفاظ على الحق في الدواء وعدم انتهاكه ودور الدولة في الحفاظ على هذا الحق خاصة في الأدوية الاستراتيجية مثل الأنسولين وأدوية الفيروسات الكبدية والأورام. ويأتي ذلك بعد ظهور ممارسات شبه احتكار لهذه الأدوية ووجود عراقيل مصطنعه تمارسها بعض الإدارات التي تؤدي لتوقف الإنتاج، كما يحدث مع شركات النيل العامة وسيكو وآخرين الأمر الذي أدى لتمكين الشركات الأجنبية من بسط نفوذها وهو ما ترتب عليه قيام الدولة بتحويل ملايين العملات الصعبة رغم توافر المنتج مصريا . يحضر لمؤتمر ممثلين عن منظمة أطباء بلا حدود وبعض المنظمات الهندية الحقوقية وعدد من الجمعيات التي تدافع عن حقوق المرضى وممثلي عدد من الشركات العامة ، وذلك تحت عنوان "الحق في الدواء أمن قومي". ويناقش المؤتمر العمل على حماية الشركات الوطنية وخاصة المنتجة لمجموعات إستراتيجية من الأدوية مثل المستحضرات الحيوية ، من أية ممارسات احتكارية تستند عليها الشركات متعددة الجنسيات ، كما يناقش تقديم الدعم لدراسات البحث العلمي التي تقوم بإجرائها الشركات الوطنية بحيث يتوافق هيكل ومواصفات الدراسات المطلوبة مع الأحوال الاجتماعية والأخلاقية والاقتصادية والتقنية السارية بالوطن. ويدرس المؤتمر العمل على إزالة كافة العراقيل وتذليل الصعوبات وخاصة المتعلقة ببطء الجهاز الإداري ، والتي تعيق عمل الشركات الوطنية لمواصلة دورها الوطني الفاعل في تقديم الخدمات الدوائية للمواطنين ، وضرورة وجود ممثلين لمؤسسات المجتمع المدني العاملة في الدفاع عن حق المواطنين في الدواء ودور الشركات الوطنية المصرية وخاصة الكبرى المصنعة للأدوية الإستراتيجية في مباحثات وضع القوانين التي تتعلق بصناعات الأدوية ، والدراسات الإكلينيكية التي يوجد خلاف شديد حولها نظرا لشروط التعسف التي تعيقها مع حق الشركات في حق نقل المعرفة " know How" ، وإعادة النظر في القوانين المنظمة لمناقصات وتوريد الأدوية لوزارة الصحة ، والاعتماد الكامل على الاسم العلمي بطرق تتم على خطوات . وسيتم خلال المؤتمر عرض الفيلم التسجيلي العالمي والذي تم عرضه في منتدى دافوس الاجتماعي وتستخدمه الجماعات الرافضة للعولمة والذي تمت ترجمته للعربية ، كما يعرض للمرة الأولى في 15 دقيقة "Fire in the Blood" والذي يهاجم الممارسات الاحتكارية لشركات دواء عالمية وتسببها في قتل ملايين من المرضى بالقارة الأفريقية . كما سيقوم الضيوف الهنود بشرح تجربة بلادهم التي حولت الهند إلى صيدلية العالم الصغيرة "كما يطلق الخبراء عليها" . ومن جهته يتحدث الأستاذ بجامعة جورج واشنطون ورئيس مركز الدراسات الأكاديمية بها د.أحمد الغزاوي عن حق الدول النامية في التراخيص الإجبارية للدواء. وسيتم الإعلان عن إحصائية أعدها المركز عن إنفاق الحكومة أكثر من مليار دولار على أدوية موجودة في مصر وبنفس الجودة ، وذلك بدافع مصالح متعددة لشراء الأدوية من الشركات الأجنبية.