كشف الدكتور أحمد السواح، أستاذ إستراتيجيات الدواء، أن مصر تفتقر إلى صناعة الأدوية الحيوية الخاصة بالأمراض المزمنة منها السكر وأدوية الاورام، لافتا أن الشركات الأجنبية متعددة الجنسية تتسابق في تطوير أدوية الأمراض الحيوية، مؤكدا أن شركات الدواء العالمية مع تطور العلم بدأت تجد أدوية لأمراض لم تكن قابلة للعلاج من قبل. وأضاف خلال كلمته في المؤتمر الذي عقده المركز المصري للحق في الدواء بأحد فنادق القاهرة بمشاركة ممثلين لقطاع الدواء في مصر أنهم يمكنهم نقل صناعة الأدوية البيولوجية إلى مصر والشركات المصرية. وأكد أستاذ إستراتيجيات الدواء، أنه لا توجد سياسة دوائية في مصر وحجم تجارة الدواء بلغ 40 مليار جنيه، مشيرا إلى أنه كل فترة تظهر أمراض جديدة ليس لها علاج وننتظر أبحاث الشركات الأجنبية لابتكار وتطوير أدوية لعلاج تلك الأمراض. وأوضح أن الدواء المصري والصناعة الوطنية للدواء هما أمن قومي ولا يمكن الاعتماد على القطاع الخاص فقط في صناعة الأدوية الحيوية بل التعاون بين القطاع الخاص والحكومي، مؤكدا ضرورة أن يكون لمصانع الدواء التابعة للجيش دور في صناعة الأدوية الحيوية. وأكد السواح، ضرورة إجراء دراسة لتحليل السوق الدوائية وشركات الأدوية ودراسة لحجم احتياجات السوق الآنية والمستقبلية من الأدوية الحيوية للأمراض الخطيرة بالإضافة إلى التفاوض على النقل التكنولوجى والتقنيات الحديثة من الشركات العالمية لصناعة الدواء وإصدار القوانين والتشريعات لحماية الإنتاج المصري. وأكد ضرورة صناعة المادة في الخام في الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة في مصر بدلا من الاعتماد على الاستيراد الكامل لها.
