نجحت مجموعة من الباحثين بجامعة الإسكندرية في التوصل لتحلية مياه الآبار أو البحر بالتبخير الوميضي وتوليد طاقة كهربائية عن طريق استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وأغشية النانو . جاء ذلك بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الإسكندرية بمنطقة وادى النطرون من خلال برنامج البحوث والتنمية والابتكار بوزارة التعليم العالى . يقول د. حسن البنا الباحث الرئيسي للمشروع إن مصر ودول البحر المتوسط تتمتع بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة مثل الرياح والشمس وهى أكثر الطرق الآمنة لاستخدامها في عمليات التحلية للمياه والذي يعتبر تحديا حقيقيا أمامنا بعد انخفاض المخزون الاحتياطي من المياه في مصر إلى 794 متر مكعب/ عام فى الفترة 1990 إلى 2005 ومن المتوقع أن ينخفض من 500 إلى 600 متر مكعب /عام فى عام 2025 لذلك قمنا بتنفيذ هذا المشروع لإنتاج مياه صالحة للشرب عمن طريق استخدام منظومة حديثة تتكون من الطاقة الجديدة والمتجددة باستخدام التبخير الوميضي المتعدد المراحل ومرسبات الأملاح مع أغشية النانو ( الفلاتر ) متعددة الأحجام للمعالجة الأولية للمياه وبرج للتبريد ثم إخضاع عمليات الإنتاج سواء كانت أوليه او ثانوية إلى عدد من التحاليل للتأكد من سلامة الأداء لذا تم اختيار بمنطقة وادي النطرون لتنفيذ هذا المشروع وبدءنا في عام 2009 بحفر بئر على عمق 180 متر وكانت نسبة الملوحة في المياه المستخرجة 3000 جزء في المليون وتم تمرير المياه المتخرجة على عدة فلاتر المعروفة باسم أغشية النانو وذلك لرفع الشوائب أو الأملاح الصلبة ثم تمرر إلى عدة مرشحات وذلك من خلال الخلايا الضوئية ومرآه شمسية تمر من خلالها أنبوب به زيت لزيادة عملية التسخين لتوفير الطاقة ليتم تحويل المياه إلى بخار يتم تكثيفه في المرشحات ويعتبر المياه المنتج مياه مقطر حيث يتم فصل الأملاح وسحبها إلى أحواض متدرجة خاصة بها حيث يتم استخدام هذه الأملاح فى عمليات التصنيع المختلفة ثم تعالج المياه المستخرجة بطرق خاصة لتصبح بعد ذلك صالحة للشرب حيث يتم استخراج 1 متر مكعب من المياه فى الساعة . وتقول المدير التنفيذي د. بشرى سالم إن تكلفة هذا المشروع تقدر ب 5و3 مليون جنيه مقدمة من الاتحاد الأوروبي بنسبة 90% وجامعة الإسكندرية 10% وذلك من خلال برنامج البحوث والتنمية والانتكار بوزارة التعليم العالي وأنه تم تصنيع وتركيب الوحدة بأيدي مصرية. وتضيف د. بشرى أن هذا المشروع يصلح فى قرى الساحل الشمالي حيث تعتبر مياه البحر المتوسط خالية الشوائب والعكارة التي تسبب أضرار للأحهزة بالوحدة كما تصلح هذه الوحدة لتحليتها حيث تصل نسبة الملوحة فيها من 36000 إلى 40000 جزء في المليون بالإضافة إلى الصحراء وذلك لتحلية المياه وتوليد الكهرباء من الألواح الضوئية أو الرياح مما يساعد على عمليات التوطين في هذه الأماكن وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة .