أعلنت جامعة الإسكندرية عن الانتهاء من مشروعها التجريبى الذى يتم لأول مرة فى مصر بمنطقة صحراء وادى النطرون لتحلية المياه المالحة باستخدام تكنولوجيا أغشية النانو وطاقة الرياح والطاقة الشمسية معا.. وقالت الدكتورة بشرى سالم أستاذ العلوم بجامعة الإسكندرية والمدير التنفيذى للمشروع: إن برنامج البحوث والتنمية التابع لوزارة التعليم العالى قام بتمويل 90٪ من المشروع بقيمة ثلاثة ونصف مليون جنيه من خلال الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أن هذا المشروع قد حقق طفرة فى الوصول بأعلى نسبة فى تحلية المياه المالحة باستخدام ثلاث تكنولوجيات صديقة للبيئة ونجح فى أن يكون نموذجا استرشاديا لتشجيع المستثمرين والصناعة فى دعم تطوير واستصلاح المناطق النائية والصحراوية من خلال الاستفادة من تحلية المياه فى الشرب والزراعة واستخدام مستخلصات المياه المالحة من أملاح ومعادن فى الصناعة وخلق مجتمعات جديدة تعمل على تنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة فى تلك المناطق. وأشار الدكتور حسن البنا فتح الباحث الرئيسى للمشروع الذى حصل على براءة الاختراع إلى استخدام أغشية النانو فى 38 وحدة لمياه الآبار يتم تسخينها تحت ضغط منخفض يسمى بالتبخير الوميضى لفصل واستخلاص الأملاح والمعادن من المياه والاستفادة من تلك المستخلصات فى الصناعة.
وأضاف أنه يتم إنتاج متر مكعب من المياه المحلاة فى الساعة وأن هذا المشروع يصلح فى تحلية مياه البحر والاستفادة منه فى تعمير السواحل المصرية وأنه أمكن تخزين الطاقة الزائدة المولدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتوليد الكهرباء للمجتمع المحيط بالمشروع.
يذكر أن جميع مكونات المشروعات من الخامات المحلية باستثناء أغشية النانو الذى يتم استيرادها.