قال وكيل وزارة التربية وزير التعليم بالأقصر د.عبدالعال عبد الجواد أحمد ، إن العملية التعليمية في مصر تحتاج لتضافر الجهود وتكامل جميع أفراد ومؤسسات المجتمع المدني، للنهوض بها. وأشار د.عبدالعال خلال افتتاح مدرسة التعليم المجتمعي بقرية الزنيقة بمدينة إسنا التابعة لمحافظة الأقصر ، إلى أن الدور الذي تلعبه مؤسسة مصر الخير لإحياء فكرة بناء مدارس المجتمع المدني، يعد هو الأبرز خلال المرحلة الحالية. وأكد وكيل وزارة التربية وزير التعليم بالأقصر،أن مؤسسة مصر الخير نجحت مؤخرا في بناء مئات المدارس، وهو ما تدعمه الوزارة وتسعى لزيادتها وتطويرها ومدها بكل وسائل الدعم والمساعدة، مشيراً إلى دعوة كل مؤسسات المجتمع المدني لمد يدها لكل محروم من التعليم، حتى تخرج مصر من عنق الزجاجة وتحقق أعلى معدلات للتنمية، ولن يكون ذلك إلا بفضل التعليم. وقالت رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير د. نشوى أيوب ، إن المؤسسة أنشأت 850 مدرسة تعليم مجتمعي في مختلف محافظات الصعيد، لإتاحة الفرصة للأطفال الذين تسربوا من التعليم لإلحاقهم بالمدارس مرة أخرى، لافتة إلى أنه يتعلم بهذه المدارس حتى الآن 23 ألف طالب، إضافة إلى أنه تم تخريج ما يقرب من 5 آلاف طفل من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية وذلك من مدارس التعليم المجتمعي للمؤسسة حتى الآن، مشيرة إلى انه من المستهدف إنشاء 350 مدرسة تعليم مجتمعي جديدة خلال الثلاث سنوات المقبلة، من أجل إتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال في استكمال دراستهم وتعليمهم . وأضاف مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بالأقصر خالد عمران ، أن المشروع يهدف للقضاء على التسرب من التعليم بمحافظات الصعيد، وفي مقدمتها محافظاتأسوانوالأقصر وسوهاج، خاصة في ظل حرمان الكثير من المناطق النائية والبعيدة عن العمران من وجود مدارس تقدم تعليم حقيقي. وأنتقد مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بمحافظة أسوان العميد طارق حسن ، تراجع مستوى الخدمات المقدمة للطلاب في عدد من القرى، فضلا عن تدهور الكثير من الإنشاءات، وفصول تعرض حياة الأطفال للخطر، بسبب غياب الصيانة وغيره من متطلبات العملية التعليمية. وقال، إن الإحصاءات الأخيرة أشارت إلى أنه هناك ما يقرب من 2 مليون طالب متسرب من التعليم، الأمر الذي يدق ناقوس ويجعلنا نضع في مؤسسة "مصر الخير" إستراتيجية للمساهمة في تطوير العملية التعليمية، سواء من خلال إنشاء مدارس للتعليم المجتمعي في مختلف محافظات الصعيد، لإلحاق الأطفال الذين تسربوا من التعليم، أو دخول ممن لم يلتحقوا للمدارس بعد من حيث تقوم المؤسسة حاليا ببناء 100 مدرسة كاملة المرافق بمختلف محافظات الجمهورية، هذا بخلاف مدارس التعليم المجتمعي، وهي مدارس الفصل الواحد والتي نحنن بصدد افتتاح أحد مدارسها الآن. وأضاف: "سنقوم اليوم بافتتاح مجمع مدارس قرية الناموس بمدينة كوم أمبو التابعة لمحافظة أسوان، وهي عبارة عن أربع فصول تم تزويد طلابها بأجهزة حاسب ألي، هذا بخلاف تزويد المجمع بكافة وسائل التعليم والأنشطة الطلابية." وحول دور المجتمع المدني في المشاركة في المساهمة لإتاحة فرص تعليمية المناطق المحرومة، قالت نهاد مجدي مسئول التعليم المجتمعي بشمال وجنوب الصعيد بالمؤسسة، إن الفكرة بدأت وستستمر وندعو الجميع للمشاركة، مؤكدة أن المؤسسة انتهت بالفعل من بناء 850 مدرسة تعليم مجتمعي، في مختلف محافظات الصعيد، لإتاحة الفرصة للأطفال الذين تسربوا أو حرموا من التعليم بسبب بعد المدرسة أو عدم وجود مدرسة بالقرية أو النجع، لإلحاقهم بمدارسنا مرة أخرى، مؤكده أن جميع المدارس التي تم بنائها تتم بالجهود الذاتية ونتمنى أن تجوب الفكرة كل ربوع مصر لئلا نجد بيننا أمي يجهل القراءة أو الكتابة . وتابعت التنمية تبدأ بالمعرفة ومصر لن تنهض، ولن يختفي منها العنف أو الإرهاب دون الرجوع إلى العلم والمعرفة، مشيرة إلى أن المؤسسة لا تدخر جهدا لدعم المحتاج ومساعدة الفقير وتعليم الأمي، وهدفنا أن نستيقظ لنجد مصر بدون أمية.