اهتمت الصحف العالمية بنبأ تأجيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، ورصدت كل صحيفة تحليلها الخاص بما ينتظر مصر في المستقبل القريب. رأت صحيفة نيويورك تايمز أن تأجيل إعلان نتائج الانتخابات الذي كان مقررا الخميس 21 يونيو يؤجج الصراع على السلطة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكري، خاصة على خلفية الأحداث الأخرى المتلاحقة ومنها أمر الضبطية القضائية الذى منح لرجال المخابرات والشرطة العسكرية، والإعلان الدستوري المكمل الذى جرد الرئيس القادم من بعض صلاحياته وحل مجلس الشعب. وأضافت الصحيفة أن الغموض والارتباك المحيط بالنتائج، حيث أعلن كل مرشح نفسه فائزاً، يزيد من الشكوك حول مستقبل الفترة الانتقالية فى مصر والتي من المفترض أن تمتد لحين وضع دستور وانتخاب مجلس شعب جديد. ونقلت الصحيفة عن القيادي الإخواني محمد البلتاجي، عضو مجلس الشعب السابق قوله إن المجلس العسكري يستخدم نتائج الانتخابات ككارت لمساومة الإخوان والضغط عليهم من أجل قبول حكم حل البرلمان. وقالت صحيفة الجارديان أن نبأ التأجيل يريد من الشكوك حول مستقبل الأزمة السياسية الطاحنة التي تمر بها مصر، خاصة في ظل احتجاجات ومظاهرات مخطط لها ضد المجلس العسكرى . أما وكالة رويترز أكدت أن تأجيل إعلان النتائج تضع أعصاب المصريين على الحافة، وبخاصة الإخوان المسلمين الذين هددوا بمظاهرات حاشدة تجتاح شوارع مصر، لو تم حرمانهم من السلطة. وأخيراً كتبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تأجيل الانتخابات لم يؤثر فى التواجد الاخوانى المكثف فى ميدان التحرير والتى وصفته الصحيفة بأنه يجمع بين الاعتراض على حل مجلس الشعب والاحتفال بفوز مرسى بالرئاسة، كما يرى الإخوان، واستعراض للقوة في نفس الوقت. وأضافت الصحيفة أن عدد الشكاوى الخاصة بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية فى مصر أكبر من أى شكاوى حدثت فى سلسلة الانتخابات والاستفتاءات التى شهدتها مصر منذ خلع مبارك، مشيرة إلى تأكيدات المراقبين المحليين والدوليين إلى أن التجاوزات التي حدثت لم تكن خطيرة أو واسعة النطاق بالشكل الكافى الذى يطعن فى نزتهة العملية الانتخابية ككل .