على الرغم من كلاسيكية وقدم استخدام الشمعدان، الذي يرجع إلى ما قبل العصور الرومانية، إلا أن مصممي الديكور يرون فيه طاقة تجدد منزلك من وحي فخامة زمان، كونه يعتبر مجسما ديكوريا قادرا على فرض وجوده في عيون الحاضرين، لما له من جمال أخاذ يتماشى مع مكونات البيت. لاسيما إذا كان الطابع العام له يتألف من الأثاث الكلاسيكي الذي يعتمد على ألوان ثابتة، أو الأثاث المودرن ذو الألوان الزاهية غير المعتادة، في ظل ما أدخل عليه من تعديلات، شملت التصميم الأساسي له ليكون أكثر انسيابية وجمالا. يؤكد مصمم الديكور أيمن تهامي، أن الشمعدان يمكن استغلاله في البيت ليكون ركنا جماليا ورومانسيا ينعكس على باقى أرجاء المكان، لا سيما إذا تم استخدامه مع أكسسوارات ديكورية مشابهة له في اللون، لتبرز مدى أناقته، فإذا كان من الحجم المتوسط, يمكن وضعه على جانبي المدفأة، بحيث يتم تطويعه بصورة تلقائية مع ساعة نحاسية متناسقة معه في الحجم وتتماشى مع لونه الأصفر الذهبي ويمكن هنا تزيينه بشمع طولي من اللون البيج الفاتح أو شمع مضفر من اللون المائل إلى الأصفر. وهناك أنواع أخرى من الشمعدانات ذات صبغة وطابع عصري تتماشى مع الأثاث المودرن، وبخاصة في غرفة الطعام وتصنع من خامة "الاستانلس ستيل" المصقول بحواف ناعمة, وارتفاعها يكون في حدود 40 سنتيمترا، وتمتلك قاعدة دائرية من الخامة ذاتها، كذلك يمكن تزيين السفرة بحامل شمع على هيئة أقداح وكؤوس معدنية ذات حواف مموجة، أو يمكن اختيار حامل شموع من النوع المثقوب من جميع جوانبه، ما يتيح توزيع الضوء الصادر من الشموع داخله لإضفاء جو شاعري رائع على المكان. ويمكن كذلك استغلال الطاولات الجانبية في وضع شمعدان صغير مع استخدام شمع دائري سميك معها، وهنا يمكن وضع مزهرية صغيرة بجانبها مع بعض الورد الاصطناعي كعامل ديكوري مساعد، لإعطاء نوع من الحيوية للركن المستهدف لوضع الشمعدان، ويمكن كذلك وضع حامل شموع صغير على طاولة الركن لا يتجاوز طوله 15 سنتيمترا، إذا كان المكان ذاته مزدحما ولا يوجد به مجال كبير لحرية الحركة، وذلك بالتوازي مع استخدام شموع خاصة ذات رائحة مميزة.