لا يخلو منها بيت راق، فهي عنوان السحر والتميز ورمز الترف. في الشتاء يلتف حولها أفراد الأسرة في جلسة عائلية يلتمسون منها الدفء، وفي الصيف تشكل عنصرا ديكوريا مبهرا يسحر الحاضرين.. إنها المدفأة التي تعد قطعة الديكور الأهم بين مكونات غرفة الاستقبال والصالون، وتتكون عادة من الحجر أو الخشب، ويتم تغليفها إما بالرخام المنقوش والمزخرف أو بقطع من الصخر المقاوم للحرارة لتعطي في النهاية مجسما ديكوريا يخطف الأبصار. يقول مصمم الديكور محمد عبدالهادي: في المدفأة نوع من الأثاث المعبر عن الذوق الرفيع للمرأة، فهو يشف عن مدي الأصالة عند اختيار أثاث المنزل، فلكل نوع جاذبيته التي تعطيه نوعاً من الجمال الخاص عند استخدامه، حيث تتميز المدفأة ذات الطابع العصري بصغر حجمها مع تعدد إمكانيات استخدامها فلا يقتصر وجودها فقط علي الشكل الديكوري المميز مثل معظم أنواع المدفأة التقليدية، حيث تتكون من شق مربع صغير في الحائط، تحدد إطاراته الخارجية قطعا من الرخام المصقول من نفس اللون أو يتكون من لونين مختلفين وهي تأتي في هيئة تصاميم بسيطة ذات حواف واضحة مع وجود حاجز شفاف يكشف تفاصيل مكوناتها الداخلية . وكذلك فإن المدفأة الكلاسيكية غالبا تتخذ الشكل المستطيل ولها جانبان بارزان يتميزان بنقوش واضحة يشكلان عاملا زخرفياً جذاباً يتماهي مع حاجزها المعدني الذي يتخذ أشكالا تشبه أوراق النباتات أو يتم تزويدها بباب حديدي متقاطع بصورة أفقية وطولية، وهذا النوع يتفق غالبا مع الاثاث ذي الطابع التقليدي، كذلك هناك المدفأة الرخامية بلونها البني الفاتح المائل إلي الذهبي، حيث يمكن أن يتم تزيينها بوضع لوحة متوسطة علي جانبها الأيسر وفي المنتصف يتم وضع ثلاثة مصابيح لتعطي صورة أفضل عن لون المدفأة مع إبراز أركانها ومنحنياتها بصورة أكثر جمالا . وهناك أيضا المدفأة الحائطية وهي تتناسب مع المنازل الكبيرة، وغالبا تكون من مجموعة من الأحجار المتراصة فوق بعضها البعض، التي تأخذ شكلا طوليا بارتفاع الحائط مع وجود حاجز معدني صغير يتوسطها، ويمكن وضع بعض الأخشاب بداخله، كإضافة ديكورية طبيعية تتماشي مع شكل المدفأة نفسها، أو تتخذ شكل بروز مستطيل يلامس السقف وهي تختلف في شكلها عن باقي التكوين الحائطي المحيط بها وإن كانت تتشابه معه من ناحية الدرجة اللونية، وهذا النوع ملائم لإعطاء جو من الاختلاف بين أركان الغرفة التي يتخذ فيها الشكل الحائطي نمطا واحدا مميزا.